مركز الأخبار ـ حذرت المديرة العامة لصندوق النقد الدولي كريستالينا جورجيفا، من "أفق قاتم للاقتصاد العالمي"، لكنها استبعدت حصول "انكماش عالمي".

قالت كريستالينا جورجيفا، أمس الاثنين 23 أيار/مايو، خلال ندوة في دافوس حول الآفاق الاقتصادية إن "العام سيكون صعباً"، في حين لم يتضح بعد حجم تداعيات الحرب في أوكرانيا، مضيفةً "نشهد صدمة على صعيد أسعار المواد الأولية وخصوصاً أسعار المواد الغذائية".

وأشارت إلى أن "الأفق أصبح قاتماً بعد هذه التوقعات، وإن التداعيات الاقتصادية لتدابير الإغلاق في الصين فاقمت تلك الناجمة عن الحرب، وكذلك تشديد السياسات المالية في عدد من الدول بينها الولايات المتحدة لمواجهة تسارع التضخم".

وحول مخاطر الانكماش في الدول المتطورة، فتقول إن "انكماش الاقتصاد العالمي لا يلوح في الأفق حالياً، لكن هذا الأمر لا يعني أنه ليس وارداً"، مضيفةً "سنشهد انكماشاً في بعض البلدان التي لم تتعافى من جائحة كورونا، والتي تعتمد بشكل كبير على روسيا أو على استيراد المواد الغذائية، وتظهر بالفعل نقاط ضعف".

وأكدت منظمة "التعاون والتنمية في الميدان الاقتصادي" التي تضم دولاً متطورة، أمس الاثنين، على أن دول مجموعة السبع سجلت في الربع الأول انخفاضاً بنسبة 0.1% في معدل النمو.

وخفض صندوق النقد الدولي توقعاته للنمو العالمي في شهر نيسان/أبريل الماضي إلى 3.6% لعام 2022 من جراء تداعيات الحرب في أوكرانيا، ويمثل ذلك تراجعاً قدره 0.8 نقطة مئوية مقارنةً بتوقعات كانون الثاني/يناير الماضي.

وانطلقت أعمال المنتدى الاقتصادي العالمي "دافوس" في سويسرا، الذي ينعقد سنوياً بهدف مناقشة الأوضاع الاقتصادية في العالم خلال عام منصرم، ووضع استراتيجية لما سيشهده العام المقبل، وتصدرت الأزمة الأوكرانية جدول أعمال الدورة الجديدة للمنتدى لعام 2022، بالإضافة إلى الأوضاع المالية والغذائية في العالم.