سجن فرديس في كرج ينضم إلى حملة "الثلاثاء لا للإعدام"

توسعت حملة "الثلاثاء لا للإعدام" لتشمل 45 سجناً، بعد إضافة سجن فرديس في مدينة كرج، وقد وصف السجناء المشاركون الزيادة في عمليات الإعدام بأنها جريمة ضد الإنسانية، مطالبين بأن تُسمع صرخة "لا لعقوبة الإعدام" في أنحاء العالم.

مركز الأخبار ـ تستمر اليوم الثلاثاء 27 أيار/مايو، حملة "الثلاثاء لا للإعدام"، في أسبوعها السبعين مع ضم سجن فرديس في كرج إلى السجون الـ45 في إيران التي انضمت مؤخراً إلى الحملة.

أصدر السجناء المشاركون في هذه الحملة بياناً أشاروا فيه إلى أنه تم إعدام أكثر من 170 سجيناً في مختلف السجون في إيران خلال الشهر الماضي، واصفين هذه الإعدامات بأنها سياسية، وأن الهدف الرئيسي من هذه الإعدامات هو خلق الخوف والرعب في المجتمع ومنع الانتفاضات الشعبية.

وجاء في البيان "بكل أسف وحزن فإن عمليات قتل السجناء في سجون النظام الدكتاتوري في ازدياد مستمر. خلال شهر أيار، أرسلت أجهزة القمع التابعة لولاية الفقيه أكثر من 170 مواطناً مسجوناً إلى مسالخ الإعدام. إحصائية غير مسبوقة ومرعبة تظهر إعدام سجينين في إيران كل 9 ساعات ولسوء الحظ، فإن نحو 19% من هذه الإعدامات تتم ضد المواطنين البلوش المضطهدين الذين يتعرضون للقمع والتمييز على نحو مضاعف".

ولفت إلى أن حملة "الثلاثاء لا للإعدام" توجه نداءً صادقاً إلى جميع المهتمين بحقوق الإنسان، وإلى أولئك الذين يطمحون إلى شعب إيراني حر ومتساوٍ، للوقوف إلى جانب ضحايا القمع في هذه الأوقات العصيبة فالنظام "الاستبدادي القائم ينتهك الحق في محاكمة عادلة، ويقوم بتنفيذ أحكام الإعدام بشكل واسع، مما يهدد "الحق في الحياة" للأقليات العرقية والدينية وغيرها".

وأشار البيان إلى أنه "من الواضح تماماً أن كل حكم بالإعدام في إيران له جانب سياسي وليس مجرد عقوبة للمتهم لأن كل متهم هو ضحية لهيكل حكم فاسد وغير فعال. وفي الوقت نفسه، لا توجد أي عملية محاكمة عادلة في الأجهزة القضائية والأمنية الحكومية. الهدف الرئيسي من هذه الإعدامات هو خلق الخوف والرعب في المجتمع ومنع الانتفاضات الشعبية لأن مع تصاعد الأزمات في البلاد، زادت أيضاً عمليات القمع والإعدامات".

وتابع "لذلك فإن الصمت ليس هو الحل؛ يجب علينا أن نصرخ ونقف ضد هذا الظلم والقهر، وكما هو الحال منذ أسابيع، هتف عدد من عائلات السجناء السياسيين المحكوم عليهم بالإعدام، إلى جانب الشباب والتواقين للحرية، "لا لعقوبة الإعدام" أمام السجون في جميع أنحاء البلاد وحتى في مدن مختلفة حول العالم، دعماً للحملة".

وأكد البيان أن "السجينات المشاركات في هذه الحملة في سجن إيفين كل يوم ثلاثاء تهتفن مع عائلاتهن بشعار "لا للإعدام". إن هذا التضامن داخل السجن وخارجه أمر يستحق الإشادة، ومن المناسب أن يتردد صدى شعار "لا للإعدام" في الشوارع والمظاهرات الاحتجاجية لمختلف الطبقات".

وأعلن السجناء من خلال بيانهم، أن هذا الأسبوع انضمت مجموعة من السجناء من سجن فرديس في مدينة كرج إلى حملة "الثلاثاء لا للإعدام"، وسيبدأون إضراباً عن الطعام احتجاجاً على موجة الإعدامات.