شيرين عبادي: تأكيد حكم إعدام بخشان عزيزي هدفه خلق جو من الرعب

"الجمهورية الإسلامية ترى أن السبيل الوحيد للتعامل مع الاحتجاجات المقبلة على مستوى البلاد هو تسريع أحكام الإعدام"، بهذه الكلمات ردت المحامية شيرين عبادي على تأكيد حكم الإعدام بحق بخشان عزيزي واثنين من السجناء السياسيين الآخرين.

مركز الأخبار ـ أكدت المحامية شيرين عبادي، أن الجمهورية الإسلامية ترى أن السبيل الوحيد للتعامل مع الاحتجاجات المقبلة على مستوى البلاد هو تسريع أحكام الإعدام، بعد أن فقدت شرعيتها لدى أغلبية الشعب.

وصفت المحامية والناشطة والحائزة على جائزة نوبل للسلام شيرين عبادي، الأحد 12 كانون الثاني/يناير، قرار المحكمة العليا بإقرار حكم الإعدام الجائر وغير الإنساني بحق السجينة السياسية بخشان عزيزي بأنه محاولة من الجمهورية الإسلامية لخلق جو من الرعب، مطالبة بالوحدة والتضامن من أجل إلغاء حكم الإعدام بحق كل من بخشان عزيزي ووريشة مرادي وعدد من السجناء المحكوم عليهم بالإعدام في سجون الجمهورية الإسلامية.

وفي إشارة إلى سياسة الجمهورية الإسلامية خلال العقود الأربعة من حكم إيران قالت شيرين عبادي "لقد كان القضاء على المعارضة هو الوسيلة الرئيسية للجمهورية الإسلامية للبقاء من خلال خلق جو من الرعب، سواء في السجن أو حتى في الشارع، وهذه القاعدة موجودة منذ التأسيس، ولعلك تسمع خلاصة هذا التاريخ المستمر من مقبرة خفاران إلى يومنا هذا، هذه السياسة مستمرة حتى اليوم ويعتقدون أن زيادة إصدار أحكام الإعدام يمكن أن ينقذ حكومتهم المنهارة".

وأوضحت أن الحكم الجائر وغير الإنساني بالإعدام على بخشان عزيزي، أثار غضباً وقلقاً بين الناس، وخاصة بين الناشطين السياسيين والاجتماعيين، الحكم هذا يوضح أن الجمهورية الإسلامية ترى السبيل الوحيد للتعامل مع الاحتجاجات المقبلة على مستوى البلاد في تسريع أحكام الإعدام، مشيرةً إلى أن الحكومة التي اقتصادها معطل، فقدت شرعيتها لدى أغلبية الشعب، وكل من قاوم محور الإنفاق تبخر وذهب، الجمهورية الإسلامية تقول "أنا أُعدم، إذن أنا موجود".

ودعت شيرين عبادي، المجتمع والمؤسسات المدنية ومعارضي الحكومة والشخصيات المعروفة إلى طرح هذا السؤال "هل بخشان عزيزي هي السجينة الأولى والأخيرة المحكومة عليها بالإعدام؟" لافتة إلى أنه "في هذه الأثناء، ماذا يمكن للمجتمع والمؤسسات المدنية ومعارضي الحكومة والشخصيات المعروفة أن يفعلوا؟ ربما عليهم أن يسألوا أنفسهم أولاً، هل بخشان عزيزي هي أول سجينة يحكم عليه بالإعدام؟ هل ستكون الأخيرة؟ الجواب سلبي بلا شك، وهنا تظهر الحاجة إلى التضامن والوحدة الملحوظة والرائعة للتعامل مع عقوبة الإعدام".

وأكدت على ضرورة توحيد المعارضة الإيرانية لإلغاء عقوبة الإعدام بشكل كامل وإنقاذ حياة الأشخاص "دعونا ننظر إلى هيكل الحكومة؛ كيف يعمل الإصلاحيون، ومن يسمون بالمعتدلين والمتطرفين جنباً إلى جنب لمنع انهيار النظام؟ الإصلاحي مسعود بزشكيان، الذي أصبح الآن جزءاً من المافيا الاقتصادية، ومحسني آجئي الذي كان أحد الكتائب وفاز ذات مرة بجائزة شماق الدولية، يرأس اليوم بشكل مشترك السلطات التنفيذية والتشريعية والقضائية، فهل المعارضة الإيرانية مستعدة للتوحد مع أي رأي أو أيديولوجية لديها؟، ومع أي فكرة لديها عن الهيكل السياسي بعد الجمهورية الإسلامية لإنقاذ حياة البشر الذين تسلب الحكومة حياتهم؟ يمكن تشكيل احتجاجات على مستوى البلاد في شكل حملات وإضرابات واحتجاجات في الشوارع بهدف محدد هو إلغاء عقوبة الإعدام، هذا هو السؤال الذي ينبغي لمعارضي الجمهورية الإسلامية أن يطرحوه على أنفسهم.