سبيدة قليان: طالما الشعر جريمة فالمقاومة مستمرة
كتبت سبيدة قليان، عن مواجهاتها المتكررة مع الضباط والقيود الاجتماعية بعد إطلاق سراحها، مؤكدة أنها لا تزال مصممة واتخذت خطوات تقدمية على طريق المقاومة الاجتماعية.

مركز الأخبار ـ شاركت سبيدة قليان، الناشطة السياسية السابقة، في منشور عبر صفحتها على موقع التواصل الافتراضي "انستغرام" تجربتها بعد الإفراج عنها والضغوط اليومية التي تواجهها في المجتمع.
كتبت الناشطة السياسية السابقة سبيدة قليان، أنها منذ فترة أصبحت حرة، لكنها لا تعرف كم مرة واجهت عناصر الأمن والرجال بالزي المدني في الشارع، وكل مرة تغلق باب غرفتها، يودعها والداها بنظراتهما وكأنها لن تعود.
وأضافت أن العودة أحياناً ليست ممكنة حقاً، وأن الذكريات والوعود الصغيرة في الحياة تتحول إلى ذكريات مؤلمة، لافتةً إلى أنها زارت مدرسة "طهورا" الأسبوع الماضي، ومنذ الصباح كانت تتعامل مع انقطاع الكهرباء والماء والإنترنت، ووصفت حال الحياة "نحن نلتقط بقايا شيء ما بين طيات الزمن ونضعها في جيوبنا، ومهما كانت، فهي ليست حياة بحق".
وأشارت إلى القيود المفروضة على النساء، وكتبت أنها عندما وصلت إلى المدرسة، لم تصدق أن المدير استدعى الشرطة بسبب "شعرة ظاهرة"، مضيفةً "النادي الذي كنت أذهب إليه أُغلق أيضاً بسبب بعض الشعرات. مقهى 'تشابلن'، المكان الذي كنا نلجأ إليه أحياناً أصبح يحمل لافتة كتب عليها: يرجى الالتزام بالضوابط الإسلامية".
وأكدت أن هذه القيود غير عادلة ومفروضة بالقوة، وكتبت "من الواضح أنني لا أريد الالتزام بضوابطكم الإسلامية. مع كل هذا الفساد والقتل، أنتم لستم في موقع يؤهلكم لإغلاق أعمال الناس بسبب شعرة أو لإصدار الأوامر لنا".
وتابعت "وجودنا محكوم عليه. كل من يرفع رأسه قليلاً في وجه هذا الحكم، يُهاجم بكل قوة على وجوده. ومع ذلك، ما زلت أمشي في هذه المدينة، وسط كل الخطوط والإهانات التي تُوجه إلي".
وأشارت إلى شكوكها السابقة حول الاستمرار في النضال "أحياناً، كما في الماضي، أسأل نفسي: سبيده، ما أول خطوة في حربك؟ وأجيب: اتصال بالشمس"، مضيفةً أنه رغم السماء السوداء والكئيبة، فقد اتخذت قرارها بالبقاء "قررت أن أبقى. من هنا حيث أنا، بكل هذا الحزن، بكل الجدل، سأبقى. أن أبقى وماذا أفعل؟ هذا هو السؤال. سؤال تم حله. لم يعد يكفي أن نقاوم فقط هذه المرة سنتقدم بخطوات إلى الأمام".
وكان قد أُطلق سراح سبيدة قليان في 11 حزيران/يونيو الماضي، من سجن إيفين بعد أكثر من عامين من الاعتقال أثناء توجهها من طهران إلى دزفول، بعد ساعات فقط من الإفراج عنها بموجب مرسوم عفو، بسبب ترديدها شعاراً مناهضاً لسياسة السلطات الإيرانية.