الأطفال ضحايا مخلفات الحرب السورية

قضى طفلان وأصيب ثلاثة آخرون بجروح، جراء انفجارات ناجمة عن مخلفات الحرب في ريفي درعا وحماة السوريتين، في حوادث تعكس استمرار تهديد الذخائر غير المنفجرة على حياة المدنيين.

مركز الأخبار ـ تشكل الأسلحة غير المنفجرة في سويا تهديداً دائماً على حياة المدنيين خصوصاً الأطفال، إذ تنتشر في المنازل والأراضي الزراعية وتؤدي إلى وفيات وإصابات يومية، كما تعيق عودة النازحين وتعرقل الزراعة والتنقل وتفاقم الأزمة الإنسانية والاقتصادية.

خلال الساعات القليلة الماضية من اليوم الأحد 24 آب/أغسطس، قضى طفل في الثالثة عشرة من عمره وشقيقته البالغة خمسة عشر عاماً، إثر انفجار لغم أرضي من مخلفات الحرب، وذلك أثناء مشاركتهما في أحد المشاريع بمدينة الشيخ مسكين في ريف مدينة درعا، ويُشار إلى أن الطفلين ينحدران من مدينة دير الزور بإقليم شمال وشرق سوريا.

كما أُصيب ثلاثة أطفال بجروح متفاوتة في إحدى بلدات ريف حماة وسط سوريا، إثر انفجار جسم من مخلفات الحرب أثناء لعبهم.

هذه الحوادث تسلط الضوء مجدداً على الخطر المستمر الذي تشكّله الذخائر غير المنفجرة على حياة المدنيين، خصوصاً الأطفال في المناطق المتضررة.

منذ سقوط النظام السابق وحتى اليوم، وثّقت الإحصاءات فقدان 592 مدنياً لحياتهم نتيجة انفجارات ناجمة عن أجسام من مخلفات الحرب السورية، من بينهم 163 طفلاً و40 امرأة واصيب 635 شخصاً آخرين بجروح متفاوتة، بينهم 23 طفلاً و17 امرأة.