نساء شمال وشرق سوريا تحيين ذكرى احتلال عفرين وهجوم سجن الصناعة

نددت نساء شمال وشرق سوريا اللواتي شاركن في المسيرات التي جابت عدة مدن باستمرار الصمت الدولي إزاء احتلال عفرين تزامناً مع الذكرى الخامسة للهجوم والذكرى الأولى لاستهداف سجن الصناعة الذي يضم مرتزقة داعش.

مركز الأخبار ـ خرجت مسيرات منددة بالهجمات التركية التي استهدفت مدينة عفرين المحتلة قبل 5 سنوات في عدة مدن من شمال وشرق سوريا، فيما استذكر أهالي مقاطعة قامشلو الشهداء الـ 121 الذين استشهدوا في عملية مطرقة الشعوب رداً على الهجوم الذي استهدف سجن الصناعة في مدينة الحسكة قبل عام.

 

"سنعود حتماً لعفرين"

خلال المسيرة أكدت نساء مدينتي منبج وعفرين بمناسبة الذكرى الخامسة للهجوم على مقاطعة عفرين على الاستمرار بالمقاومة والنضال حتى تحرير كافة المناطق المحتلة وإعادة عفرين لشعبها، وحمل المشاركون/ات أغصان الزيتون التي ترمز إلى مدينة الزيتون عفرين.

وعلى هامش المسيرة قالت بيرفان محمود من مهجري مدينة عفرين وعضو لجنة وافدي الشهباء في منبج "هذه ذكرى أليمة، هذا اليوم يوم مؤلم لنا كافة شعوب شمال وشرق سوريا وكشعب كردي، نندد بهذا الهجوم والاحتلال الذي قامت بها تركيا ونؤكد إصرارنا على العودة إلى عفرين"، مشيرةً إلى أن أهالي عفرين يعانون من الاحتلال في عفرين وفي مخيمات الشهباء والمناطق الأخرى ولا أحد يدرك معاناتهم.

وبينت أن الاحتلال التركي هاجم بكافة الأسلحة حتى المحرمة دولياً مقاطعة عفرين، مؤكدةً أن "كل ذلك لم يكسر عزيمة وإصرار وإرادة شعب عفرين الذي يقاوم بشتى الوسائل ففي مخيم الشهباء يقاومون على أمل العودة لعفرين".

وأوضحت أن هناك حرباً أخرى تمارس ضد المهجرين "حكومة دمشق تفرض حصاراً خانقاً على الشهباء ورغم كل هذه الانتهاكات والتهديدات التي تقوم بها تركيا على الشهباء أهالي عفرين يقاومون".

ونددت بالصمت الدولي تجاه ما حدث ويحدث في عفرين المحتلة "على ضمير العالم أن يتحرك ويضع حداً لانتهاكات الاحتلال التركي ومرتزقته في عفرين المحتلة وأن ينهي معاناة النازحين بإنهاء الأزمة السورية".

وأما وضحة الجاسم الرئاسة المشتركة للجنة الداخلية في منبج وريفها أشارت إلى أنه "اجتمعنا اليوم في الذكرى السنوية الأليمة لاحتلال مدينة عفرين لنقول إننا لن نتوقف عن فعالياتنا حتى تتحرر أراضينا المحتلة، ونحمل أغصان الزيتون لنقول نحن نريد السلام لا نريد الحرب ولا نريد أن يُحتل أي شبراً من أرضناً".

وتطرقت إلى الأوضاع التي تعيشها مدينة عفرين منذ احتلالها "عفرين تعيش أصعب الظروف وخاصة النساء من حالات الخطف والاغتصاب والقتل من قبل مرتزقة الاحتلال التركي". مطالبةً المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان بمناصرة الشعوب التي ترزح تحت الاحتلال.

فيما قالت سوسن مسلم أن التهديدات التركية لن تخيفهم مبينةً أنه "عزيمتنا ستبقى قوية ولن يستطيع الاحتلال التركي كسر إرادتنا بل سنرفع من وتيرة نضالنا في وجهه، ونحن كأمهات الشهداء ونساء منبج سنعيد مدينة عفرين لأهاليها من خلال استمرارنا بالنضال".

ووجهت رسالة للدولة الضامنة قالت فيها "نقول للدولة الضامنة أن عليها إيقاف تركيا عند حدها، ونريدها أن تلتزم بدورها، ومن جهتنا لن نعتمد عليها وسنقاوم بتضامناً وتكاتفنا مع بعضنا كشعوب شمال شرق سوريا وعلى وجه الخصوص نحن كذوي الشهداء لن نتوانى من تقديم أغلى ما نملك للحفاظ على المكتسبات التي تحققت بفضل دماء أبنائنا الشهداء الابرار".

 

 

"بروح مقاومة شهداء الحسكة سندحر الاحتلال"

في مقاطعة قامشلو خرج المئات من الأهالي بمسيرة حاشدة مستذكرين شهداء مطرقة الشعوب فبتاريخ 20 كانون الثاني/يناير 2022، وبحدود الساعة السابعة مساء وعبر تخطيط مسبق شن إرهابيو داعش هجوماً على سجن الصناعة في حي غويران بمدينة الحسكة شمال وشرق سوريا الذي يحتجز فيه مرتزقة داعش.

وبدأت قوات سوريا الديمقراطية بالتعاون مع قوى الأمن الداخلي الأساييش ووحدات حماية المرأة YPJ ووحدات حماية الشعب YPG وYAT، HAT، حملة مطرقة الشعوب والتي اسفرت عن استشهاد 121 مقاتل/ـة.

وتزامناً مع الذكرى الاولى لاستشهاد شهداء حملة مطرقة الشعوب البالغ عددهم 121 شهيداً خرج المئات من أهالي مقاطعة قامشلو بمسيرة حاشدة وذلك تحت شعار "بروح مقاومة شهداء الحسكة سندحر الاحتلال".

وخلال المسيرة تحدثت الإدارية في مكتب المرأة لمجلس عوائل الشهداء في مدينة قامشلو جواهر عثمان والتي استذكرت شهداء حملة مطرقة الشعوب "مسيرتنا مليئة بالانتصارات أمام هجمات العدو، أقسمنا بدماء هؤلاء الشهداء أن نستمر بالسير على دربهم حتى الرمق الأخير بشعارنا النصر أو النصر، مطرقة الشعوب كانت كفيلة بإفشال مؤامرات العدو  ومشاريعه بالسيطرة على أراضينا وجغرافيتنا، استطعنا أن نكسر شوكته بشخص هؤلاء الشهداء فإصرار الأمهات كان أقوى من أسلحته، الأمل بالانتصار وثقتنا بقواتنا أفشلت مخططات تركيا ومرتزقتها داعش، بدماء شهدائنا استطعنا أن نحمي أرضنا والعالم من خطر إحياء داعش".

وبينت جواهر عثمان أن "مرتزقة داعش سعت للفرار من قبضة قواتنا والارتماء بأحضان حكومة أردوغان، فالاحتلال التركي يسعى لإعادة إحياء داعش، ولكن قواتنا مثل كل مرة أفشلت مخططات أردوغان، ومشروع الإدارة الذاتية الذي يضم جميع مكونات شمال وشرق سوريا شوكة في عينه".

وبينت أن محاولات الاحتلال التركي لزعزعة أمن المنطقة لم تتوقف "هجمات الاحتلال التركي لم تتوقف فنحن حتى اليوم تمارس علينا المخططات ويتم استهدفنا من قبل الطائرات والحرب الخاصة، لذا يجب علينا أن نكون يقظين وأن نقف أمام جميع مخططاته، للحفاظ على مكتسبات ثورتنا التي حصلنا عليها من خلال تضحيات آلاف الشهداء".