نساء عفرين الإيزيديات تحتفلن بعيد الـ "بي خون"
احتفل إيزيديوا عفرين المهجرين بمقاطعة الشهباء في شمال وشرق سوريا بعيد الـ "بي خون"، وتأملوا هذا العام أن يعم السلام والأمان، وأن يعودوا إلى أرضهم المحتلة
الشهباء - .
يحتفل الإيزيديون في كل عام بعيد "بي خون"، وذلك بصوم ثلاثة أيام يمتنعون خلالها عن تناول المنتجات الحيوانية، ومعنى "بي خون" من دون دماء نسبةً لما يحرم من سفك الدماء في هذا اليوم، أو ذبح الحيوان ويعتبره الإيزيديون عيداً لتحقيق آمال وأمنيات كل من يلتزم بطقوس هذا العيد.
ومن طقوس وتحضيرات عيد "بي خون" الخاص بالإيزيديين وجبة البيخون التي تتألف من 7 أنواع من الحبوب على الأقل قابلة للزيادة حتى أربعين نوعاً، منها القمح، الشعير، العدس، الذرة، بذر دوار الشمس، حمص وسماق، يتم إعداده من خلال طحن عدة أنواع من الحبوب بمطحنة يدوية حجرية قديمة إلى أن يصبح ناعماً، ومن ثم يتم تحميص هذه الحبوب وتوضع في إناء كبيرة مسطح.
وبحسب المعتقد الإيزيدي فإن كل من يرغب بتحقيق أمنية له يتناول القليل من وجبة البيخون ويضع الإناء تحت فراشه وينام من دون أن يشرب مياه ليكتسب الـ بي خون البركة.
واحتفاء بهذا العيد وبعد الصيام لثلاثة أيام نظم اتحاد الإيزيديين فرع مقاطعة عفرين في الشهباء اليوم الخميس 17 شباط/فبراير احتفالية عيد بي خون، تأكيداً على تمسكهم بالديانة الإيزيدية رغماً عن كل ما عاشوه من إبادات جماعية على مر العصور وآخرها ما يرتكب من إبادة بحق الديانة الإيزيدية في مقاطعة عفرين بيد الاحتلال التركي ومرتزقته.
وعلى هامش الاحتفالية قالت الإدارية في اتحاد الإيزيديين في مقاطعة عفرين عائشة سيدو أنهم منذ 4 سنوات يحيون هذا العيد في مقاطعة الشهباء، وتمنت أن يكون عيداً للسلام والأمان على مقاطعة عفرين المحتلة وأن يعود الجميع بأمان إلى ديارهم وأرضهم.
وأكدت على أن الشعب الإيزيدي متمسك بمعقداته وطقوسه الدينية في كل مكان رغماً عن كل الظروف، "لن يتخلوا عنها مهما حاول المستعبدين من إبادتها وقمعها".
في حين قالت عضو مجلس المرأة الإيزيدية في روج آفا فرع عفرين آرين علي أن عيد الـ "بي خون" عيداً يحتفل به الإيزيدي وهو يعتمد على الأشياء الطبيعية، ويعبر عن مدى ارتباط وتكريم الإيزيديين للطبيعة، ودورها في المجتمعات.
وشددت على أنه من الضروري الاستمرار بهذه الطقوس والحفاظ عليها من الاندثار وتوريثها للأجيال الإيزيدية القادمة.