خمسون مشاركة وضعت بصمتها في معرض الفن التشكيلي "إبداعات عدنية"

تميز معرض الفن التشكيلي "إبداعات عدنية"، الذي اختتمت فعالياته أمس السبت 19 شباط/فبراير، بمشاركة خمسون فنانة تشكيلية طرحن القضايا المجتمعية وناصرن قضايا المرأة ونبذن التمييز العنصري

نور سريب
اليمن ـ .
ضم معرض الفن التشكيلي "إبداعات عدنية" الذي نظم من قبل مكتب الثقافة بعدن بدعم من الجمعية الدولية لرعاية ضحايا الحروب والكوارث (الأمين)، مجموعة من الفنانين التشكيليين المخضرمين والفئة الشابة ومجموعة من الأطفال الموهوبين.
وتميز المعرض الذي استمر لمدة أسبوع، بمشاركة خمسون فنانة تشكيلية شابة من مدينة عدن تمتلكن مواهب متعددة بعضهن ترسم على القماش وأخريات بواسطة الفحم، وأيضاً برزت فنانات ترسمن باستخدام القهوة وأخريات يتفردن بالخط العربي، وطرحت الفنانات القضايا المجتمعية في لوحاتهن مثل أزمة الحصول على المياه وحق الحياة وناصرن قضايا المرأة ونبذن التمييز العنصري.
وقالت مسؤولة العلاقات العامة بمكتب الثقافة في عدن ومنسقة المعرض التشكيلي أمل أحمد لوكالتنا "نسعى من خلال المعرض إلى تسليط الضوء على فنون ومواهب الفئة الشابة، والجميل أن 50% من المشاركات الفنية كانت للفتيات والنساء اللواتي أضفن لمسة فنية مبدعة على المعرض".
وأشارت إلى أن اللوحات التي تم عرضها في معرض "إبداعات عدنية" سيتم عرضها للبيع لدعم الفنانات والفنانين المشاركين، لافتةً إلى أنهم سيقيمون معارض فنية أخرى لدعم الفئة الشابة وتعزيز الوجود الثقافي في مدينة الثقافة عدن.
وتفردت خولة اليماني إحدى المشاركات في المعرض بلوحة رسمت باستخدام القهوة، وعن تجربة مشاركتها بتلك اللوحة تقول "أنا سعيدة بمشاركتي في هذا المعرض، وقد سبق وأن شاركت في معارض محلية سابقة وحققت نجاح في إحدى مشاركاتي ونلت المركز الأول، لكن ما يميز هذا المعرض أنني شاركت فيه بلوحة رسمتها باستخدام القهوة وهي عبارة عن امرأة مزهرة رغم ألم السرطان وتساقط الشعر، فالحياة امرأة لذلك ستزهر من جديد"، مشيرةً إلى أنهم بحاجة إلى مثل هذه المعارض والفعاليات الثقافية لعرض مواهبهن وإمكانياتهن الفنية.
بينما شاركت الفنانة التشكيلية رغدا كمال في المعرض بأربع لوحات مبهجة، وقالت "شاركت بأربع لوحات هم (طريق الأمل، سحر الغروب، أزهار الحياة، ليلة الأمنيات)، كل لوحة تتحدث عن قصة وتتلخص كل القصص في الأمل المتواجد دائماً مهما زادت الصعوبات، رسالتي هي دائماً الأمل موجود مهما حدث"، لافتةً إلى أن أبرز ما يميز لوحاتها إبراز المشاعر بشكل ملحوظ.
فيما قالت الخطاطة أميرة البحسني عن مشاركتها في المعرض "سعدت جداً لأنني استطعت المشاركة في المعرض بركن الخط العربي لعرض موهبتي وأعمالي التي أنجزتها والتي تعبر عن ثقافة المرأة وروح وجمال المرأة في إطار الخط العربي، واتمنى ألا يكون آخر المعارض والاهتمام بالخط العربي وتبني المواهب في هذا المجال".
أما روان العقاد شاركت بأربع لوحات ركزت على عرض جمال مدينة عدن وآثارها التاريخية التي تميزها عن غيرها من المدن اليمنية، بينما تميزت الفنانة التشكيلية منية اليامي بلوحاتها التي ركزت على الأزياء المحلية للنساء في عدن وسقطرى، وقالت "شاركت بلوحات جدارية استغرق رسمها شهرين ونصف، قمت من خلالها بعرض الأزياء المحلية لمدينة عدن وسقطرى وأيضاً الطابع المعماري لعدن، أما اللوحة الثانية تتطرق لأزمة المياه التي نعاني منها بسبب الحرب، رسمت مشهد صغير لواقع عشناه أثناء الحرب عندما كنا نقف في طوابير من أجل الحصول على المياه، وللأسف لازالت الأزمة تسيطر على واقع مدينتنا وباقي المدن، ويظهر في اللوحة النساء والأطفال الصغار وكبار السن وهم ينتظرون في طوابير طويلة للحصول على بعض لترات من مياه الشرب".