نائبة الأمين العامة للأمم المتحدة: اتفاقات السلام أقوى بمشاركة المرأة

استدامة السلام تتطلب مساهمة النساء في تصميم اتفاقات وقف إطلاق النار، وتشكيل المفاوضات، وقيادة عمليات الانتقال وإعادة البناء والتعافي التي تليها هذا ما أكدته نائبة الأمين العام للأمم المتحدة.

مركز الاخبار ـ حذرت نائبة الأمين العام للأمم المتحدة أمينة محمد أن مساحة أصوات النساء تتضاءل بينما يتزايد العنف من حولهن، مشددة على دور النساء في محادثات السلام.

صرحت نائبة الأمين العام للأمم المتحدة أمينة محمد أنه "عندما تكون النساء جزءاً من محادثات السلام، تكون الاتفاقات أقوى وأكثر عدلا وأكثر احتمالا للاستمرار، فالنساء يعرفن ما هو على المحك لأنهن عايشن عواقب كل حرب في منازلهن ومجتمعاتهن".

وأكدت أن النساء "يجلبن تلك الأصوات التي طالما تم تجاهلها إلى طاولة المفاوضات" محذرة من أن "مساحة أصوات النساء تتضاءل بينما يتزايد العنف من حولهن"، حيث تدفن النساءُ في غزة والسودان وهايتي وأوكرانيا أحباءهن، وكان تقريبا نصف من قضوا في الصراعات العام الماضي من النساء، "بينما هناك أقل من امرأة واحدة بين كل عشرة مفاوضين".

ووصفت المسؤولة الأممية وضع النساء في افتتاح الاجتماع رفيع المستوى بشأن التعهد المشترك لزيادة المشاركة الكاملة والمتساوية والهادفة للمرأة في عمليات السلام، وكيف انتقل متبنيو التعهد من الالتزام إلى التطبيق الملموس.

وقالت أمينة محمد إن قرار مجلس الأمن رقم 1325 لعام 2000 بشأن مشاركة المرأة في السلام والأمن الدوليين، "كان وعدا بتفكيك عدم المساواة"، مضيفة أن "هذا الوعد أصبح مهدداً"، مضيفةً "عندما تندلع الصراعات، تتحمل النساء التكلفة الأكبر، وعندما تبدأ محادثات السلام، يكنّ أول من يُترك خلف الركب".

وأكدت أن "استدامة السلام تتطلب مساهمة النساء في تصميم اتفاقات وقف إطلاق النار، وتشكيل المفاوضات، وقيادة عمليات الانتقال وإعادة البناء والتعافي التي تليها".

وذكرت الإجراءات الأربعة التي تلتزم بها الدول والجهات والمنظمات التي انضمت إلى التعهد المشترك وهي "الدعوة إلى مشاركة المرأة بشكل مباشر في وفود التفاوض بأهداف واضحة، والتشاور بانتظام مع نساء من خلفيات متنوعة ومنظمات المجتمع المدني التي تقودها النساء. إلى جانب ترسيخ الخبرة في مجال النوع الاجتماعي لصياغة اتفاقات السلام وتعيين النساء وسيطات رئيسيات".

كما استشهدت ببعض الأمثلة على زيادة مشاركة المرأة بما فيها تحديد بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا هدفاً لمشاركة المرأة بنسبة 35% كحد أدنى في الحوار المهيكل الذي من شأنه تعزيز خارطة الطريق السياسية الليبية.

ودعت المسؤولة الأممية أمينة محمد الدول الأعضاء والمنظمات الإقليمية والجهات الفاعلة الأخرى إلى تبني الإجراءات الملموسة المتصلة، بالتعهد المشترك وتعزيز استراتيجيات متعددة المسارات من أجل سلام شامل ودائم.