مقتل العشرات خلال ساعات وتوقف المساعدات الإنسانية في غزة

شهد قطاع غزة تصعيداً خلال اليومين الماضيين، حيث ارتفع عدد ضحايا القصف الإسرائيلي على خيام النازحين ومنتظري المساعدات الإنسانية إلى أكثر من 130 قتيلًا، بالتزامن مع الإعلان عن إيقاف المساعدات الإنسانية.

مركز الأخبار ـ لا تزال القوات الإسرائيلية تواصل حرب الإبادة الجماعية في غزة، منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، وارتكاب المجازر بحق سكان القطاع، حيث أسفر القصف عن مقتل وإصابة أكثر من 188ألف شخصاً جلهم أطفال ونساء وما يزيد عن 11 ألف مفقود.

مع استمرار الحرب بين القوات الإسرائيلية وحركة حماس، قالت مصادر إعلامية اليوم الخميس 26 حزيران/يونيو، أن ضحايا القصف الإسرائيلي على غزة ارتفع إلى 130 قتيلاً منذ فجر أمس الأربعاء، بينهم العشرات من منتظري المساعدات الإنسانية.

وكانت القوات الإسرائيلية قد شنت عدداً من الغارات الجوية وأطلقت النار باتجاه الفلسطينيين الذين ينتظرون المساعدات استهدفت من خلالها خيام النازحين في مواصي وخان يونس ومنطقة العطار جنوبي قطاع غزة، مخلفةً عدد من القتلى والمصابين.

وقالت وسائل إعلام إسرائيلية، أنه تم توقيف المساعدات الإنسانية إلى غزة، وجاء القرار بناءً على تعليمات من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، الذي طالب القوات الإسرائيلية بوضع خطة لمنع وصول هذه المساعدات إلى حركة حماس، مما سيؤثر سلباً على المدنيين.

وحذرت الأمم المتحدة، من أن مخزونات الوقود في قطاع غزة تتعرض للنفاد السريع، ما يهدد بشل جهود الإغاثة والحفاظ على استمرار الخدمات الحيوية، في ظل استمرار القيود التي تفرضها القوات الإسرائيلية على دخول الوقود إلى القطاع المحاصر.

وقال المتحدث باسم المنظمة الدولية، أن القوات الإسرائيلية تواصل منع دخول الوقود بكميات كافية إلى غزة، واصفاً ذلك بالخنق المتعمّد للخدمات المنقذة للحياة، مشدداً على أن الوقود بالنسبة لغزة مسألة حياة أو موت.

ولفت إلى أن حرمان سكان القطاع من الوقود يأتي في وقت تتواصل فيه الضربات الإسرائيلية العنيفة التي تسببت بسقوط عشرات القتلى والمصابين الكثير منهم كانوا يبحثون عن المساعدات الإنسانية أو المأوى.

وناشدت الأمم المتحدة بالسماح العاجل بدخول بكميات أكبر من الوقود والطعام والغاز إلى القطاع، مؤكدة أن الوضع الإنساني في غزة بلغ مستويات كارثية، ويهدد حياة المدنيين بشكل متزايد مع كل يوم يمر.