مقتل 22 شخصاً في غارتين للقوات الإسرائيلية وسط بيروت

قُتل 22 شخصاً وأصيب 117 آخرون في غارتين للقوات الإسرائيلية وسط بيروت، ومنطقة رأس النبع.

مركز الأخبار ـ لا تزال الحرب بين القوات الإسرائيلية وحزب الله مستمرة منذ 23 أيلول/سبتمبر الماضي، نزح على أثرها آلاف الأشخاص وقتل أكثر من ألف، متجاهلين بذلك التحذيرات الدولية والقرارات الأممية.

أعلنت وزارة الصحة اللبنانية أمس الخميس العاشر من تشرين الأول/أكتوبر، مقتل 22 شخصاً وإصابة 117، في حصيلة غير نهائية جراء غارتين للقوات الإسرائيلية طالتا منطقة النويري وسط بيروت، ومنطقة رأس النبع.

وحذرت المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان، هينيس بلاسخارت من أن لبنان يواجه أزمة إنسانية كارثية، خاصةً بعد وصول عدد النازحين داخلياً إلى 600 ألف شخص، داعية إلى تنبي آليات واضحة لتطبيق قرارات مجلس الأمن بشأن الحرب المستمرة بين القوات الإسرائيلية وحزب الله، مشددةً على خطورة الأوضاع الإنسانية جراء الحرب.

وقالت في وقت سابق أن عدم تنفيذ قرار مجلس الأمن 1701 على مدى سنوات الـ 18 الماضية هو ما أدى إلى الواقع القاسي الذي نشهده اليوم، مشيرةً إلى أن قرار مجلس الأمن يحظر على جميع الأطراف عبور ما يسمى الخط الأزرق الذي حددته الأمم المتحدة ليفصل إسرائيل عن لبنان ومرتفعات الجولان المحتل.

 وكانت القوات الإسرائيلية قد أصدرت خلال حربها على لبنان إنذارات عديدة للسكان بمغادرة منازلهم وبلداتهم وكان آخر تلك الإنذارات أمس لسكان مناطق في ضاحية بيروت الجنوبية بإخلائها فوراً تمهيداً لقصفها، بدعوى قربها من منشآت تابعة لحزب الله.

وأفادت الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في وقت سابق، أن ربع الأراضي اللبنانية تلقت أوامر إخلاء من القوات الإسرائيلية، كما تسببت الغارات الإسرائيلية على عدة مناطق في بيروت وشرق وجنوب لبنان إضافة إلى التوغل البري في المناطق الجنوبية إلى نزوح مئات الآلاف السكان من منازلهم وبلداتهم.

 وتسببت الحرب بين القوات الإسرائيلية وحزب الله منذ 23 أيلول/سبتمبر الماضي، بمقتل 1323 شخصاً وإصابة 3698 آخرين، بينهم أطفال ونساء، بالإضافة إلى أكثر من 1.2 مليون نازح.