حسناء محمد

كوباني ـ تحاول الدولة التركية منذ أكثر من 13 عاماً احتلال أراضي إقليم شمال وشرق سوريا وتدمير مكتسبات ثورة 19 تموز، وفي مواجهة ذلك، يسطر الشعب بكافة مكوناته مقاومة تاريخية إلى جانب وحدات حماية المرأة، ووحدات حماية الشعب، وقوات سوريا الديمقراطية.

تحمل الوحدات والقوات مسؤولية حماية مناطق إقليم شمال وشرق سوريا ومنجزاتها، انطلاقاً من هزيمة داعش إلى مقاومة سد تشرين وجسر قرقوزاق، حيث أكدت مقاتلات في وحدات حماية المرأة (YPJ) إنهن مستعدات دائماً لحماية الأرض والشعب ولن تقبلن بالاستسلام، لأنهن تتدربن وتثقفن أنفسهن بفكر وفلسفة القائد عبد الله أوجلان.

 

"الشعب يدحر أهداف وهجمات الاحتلال"

بدأت آرين أحمد إحدى مقاتلات وحدات حماية المرأة، حديثها بإرسال تحياتها إلى مقاومة إمرالي "لقد أنار القائد عبد الله أوجلان للشعب الطريق إلى السلام"، مضيفةً "الدولة التركية تنفذ هجمات ضد مناطقنا، على الرغم من ذلك إلا أن شعوبنا لن تتخلى عن مقاومتها ولا تقبل الهزيمة والاستسلام، هدف الاحتلال التركي من الهجمات التي يشنها هو توجيه ضربة لنظام الأمة الديمقراطية وعرقلة تطبيق مبدأ المساواة بين شعوب إقليم شمال وشرق سوريا، لكن الشعب رد على ذلك بمقاومة سد تشرين وأثبت أن كل خطط وهجمات الاحتلال التركي لا جدوى منها، وإنه سيفشل هذه الهجمات بنضاله، لا يمكن للدولة التركية أبداً أن تعرقل نشر فلسفة القائد عبد الله أوجلان وأفكاره المتعلقة بالحرية والمساواة في المجتمع بهجماتها، لقد نشأنا على هذه الفلسفة وسنواصل مقاومتنا".

 

"نستمد قوتنا وإرادتنا من الشعب"

وأشارت آرين أحمد إلى أنهم يستمدون قوتهم وإرادتهم من مقاومة الشعب وإصراره "على الرغم من وقوع شهداء وجرحى كل يوم، إلا أن مقاومة وإصرار المدنيين في سد تشرين هي أعظم رد على هجمات الاحتلال التركي، ومن سد المقاومة، يرسلون رسالة إلى العالم مفادها أنه لا يمكن لأحد أن يحتل أرضنا".

وأضافت "كنساء مناضلات ومقاتلات في جبهات الحرب حملنا على عاتقنا مسؤولية حماية شعبنا وسنقوم بذلك على أكمل وجه، كوحدات حماية المرأة، سنحمي جميع النساء في العالم، وليس النساء الكرد فقط، لأن فلسفة القائد عبد الله أوجلان تتحدث جميع النساء، سنعتني بإنجازات ثورة روج آفا ونحميها".

 

"يقاومون بروح حرب الشعب الثورية"

بدورها تحدثت فيان كوباني عن مقاومة الشعب والمقاتلين ضد الهجمات "نمر بمرحلة مهمة وخطيرة للغاية، مقاومة وإرادة الشعب أعظم من تقنيات وهجمات الاحتلال التركي، أردوغان يهاجم الشعب بالطائرات المسيّرة، لكن شعبنا مشغول بكتابة رسالة المقاومة والنضال، وعلى الرغم من أنهم يضحون كل يوم بأبنائهم في سبيل هذه المقاومة، إلا أنهم ما زالوا يقاومون بإصرار".

 

"وحدات حماية المرأة أمل النساء"

وذكرت فيان كوباني أن وحدات حماية المرأة أصبحت أمل للنساء "تعمل الوحدات من أجل تحرير المرأة من قيود العبودية، كون حرية المرأة كانت مقيدة دائماً من قبل المجتمع والأسرة، ووحدات حماية المرأة هي أمل لهؤلاء النساء، وبفضل فكر وفلسفة القائد عبد الله أوجلان، أصبحت المرأة الآن متواجدة في جميع مجالات الحياة، خاصة العسكرية، وتثبت وجودها، وستكمل مشروع الأمة الديمقراطية الذي بدأه القائد عبد الله أوجلان وتنفذه وتطبقه على أرض الواقع، ويجب على النساء تثقيف وتعزيز أنفسهن في النضال، وأن تكون لديهن الإرادة والقرار".