منظمة الصحة العالمية تحتفل بيوم العمل للقضاء على سرطان عنق الرحم

انضمت منظمة الصحة العالمية إلى شركائها من المنظمات الصحية والاجتماعية للاحتفال بيوم العمل من أجل القضاء على سرطان عنق الرحم

مركز الأخبار ـ .
مع وفاة أكثر من 300 ألف امرأة بسبب سرطان عنق الرحم كل عام، تنضم منظمة الصحة العالمية، اليوم الأربعاء 17 تشرين الثاني/نوفمبر، إلى مناصريها من جميع أنحاء العالم للاحتفال بيوم العمل للقضاء على هذا المرض.
وانضم المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس غيبرييسوس إلى الناجيات من مرض السرطان والمنظمات الصحية والمجتمعية بالإضافة لحشد من المشاهير وزوجات الرؤساء، لزيادة الوعي وحشد الجهود بعد عام واحد من إطلاق وكالة الأمم المتحدة لمبادرة القضاء على سرطان عنق الرحم.
وأشار تيدروس غيبرييسوس إلى وجود عدم المساواة في الوصول إلى الأدوات والعلاجات المنقذة للحياة على غرار ما يحدث خلال جائحة كورونا، "يتسبب سرطان عنق الرحم في معاناة هائلة، ولكن يمكن الوقاية منه بشكل شبه كامل، وإذا تم تشخيصه مبكراً بما فيه الكفاية فهو أحد أكثر السرطانات التي يمكن علاجها بنجاح".
وأضاف "لدينا الأدوات اللازمة لجعل سرطان عنق الرحم من الماضي، ولكن فقط إذا وفرنا هذه الأدوات لكل من يحتاج إليها، بالتعاون مع شركائنا في مبادرة منظمة الصحة العالمية للقضاء على سرطان عنق الرحم، هذا ما نهدف إلى القيام به".
وقالت المستشارة الخاصة للمدير العام لمنظمة الصحة العالمية نونو سيميليلا "على الرغم من أننا شهدنا تطورات كبيرة في التقنيات والأبحاث، فإن الخطوة الحاسمة التالية هي ضمان تصميمها وإمكانية الوصول إليها في البلدان منخفضة الدخل ومتوسطة الدخل، وإعطاء الأولوية لصحة وحقوق النساء والفتيات في كل مكان للشفاء من كوفيد ـ 19".
وقالت المنظمة إن "النساء والمراهقات في أفقر البلدان محرومات من مرافق الفحص السريري ولقاحات فيروس الورم الحليمي البشري والعلاجات التي تعتبرها المقيمات في المناطق الغنية أمراً مفروغاً منه".
وسلطت منظمة الصحة العالمية الضوء على الإنجازات الجديدة في مجال الوقاية من سرطان عنق الرحم وعلاجه، مثل التأهيل المسبق للقاح رابع لفيروس الورم الحليمي البشري، والذي من المتوقع أن يزيد وينوع إمدادات التطعيم.
كما تم إصدار توصيات جديدة لتوجيه البحث في تقنيات الفحص القائمة على الذكاء الاصطناعي، والتي ستساعد في ضمان اكتشاف السرطانات السابقة في أقرب وقت ممكن، وسيتم الاحتفال بيوم العمل بحدث عالمي كبير يتم تنظيمه في المقر الرئيسي لمنظمة الصحة العالمية في جنيف، وإضاءة حوالي 100 نصب تذكاري عالمي، بما في ذلك معبد السماء في الصين وشلالات نياجرا في كندا، باللون الأزرق المخضر الذي يرمز إلى القضاء على سرطان عنق الرحم.
وكانت قد أطلقت منظمة الصحة العالمية الاستراتيجية العالمية عقب اختتام دورتها الثالثة والسبعين في 17 تشرني الثاني/نوفمبر 2020، رسمياً استراتيجية التخلص من سرطان عنق الرحم، لتسريع وتيرة التخلص من سرطان عنق الرحم بوصفه مشكلة من مشاكل الصحة العامة، بموجب قرار صادق عليه 194 بلداً.
ويعد سرطان عنق الرحم رابع أكثر أنواع السرطانات شيوعاً لدى النساء، وترتبط جميع الحالات تقريباً بالإصابة بفيروس الورم الحليمي البشري وهو فيروس شائع للغاية ينتقل عن طريق الاتصال الجنسي.
وقد تم تلقيح 13% فقط من الفتيات اللاتي تتراوح أعمارهن بين 9 و14 عاماً في العام الماضي على مستوى العالم ضد فيروس الورم الحليمي البشري، في حين أن حوالي 80 دولة التي تمثل ثلثي العبء العالمي لسرطان عنق الرحم لم تقدم التطعيم بعد.
وذكرت المنظمة انتكاسات أثناء جائحة كورونا، حيث انخفض الوصول إلى خدمات الفحص، وذكرت دراسة استقصائية حديثة شملت 155 دولة أن 43% منها أبلغت عن حدوث خلل في علاج السرطان، كما انخفضت معدلات التطعيم ضد فيروس الورم الحليمي البشري عالمياً، فقد انخفضت من 15% في عام 2019 إلى 13% في العام الماضي.
ومنذ عام 2018 أصيبت حوالي 570 ألف امرأة بسرطان عنق الرحم وتوفيت 311 ألف امرأة، وقد تصل أعداد الحالات سنوياً إلى 700 ألف، مع وفاة 400 ألف بحلول عام 2030، في حال لم يتم اتخاذ إجراءات لمكافحة فيروس الورم الحليمي البشري والوقاية من سرطان عنق الرحم وتطوير سبل العلاج.