من أمرالي القائد أوجلان يؤكد على حق الأمل ويدعو إلى مجتمع ديمقراطي شامل

أكد مكتب القرن الحقوقي أن القائد عبد الله أوجلان شدد خلال لقائه على أهمية مبدأ "الحق في الأمل"، وضرورة إدماج الكرد في القانون لتحقيق السلام الحقيقي.

مركز الأخبار ـ أصدر مكتب القرن الحقوقي بيانًا كشف فيه تفاصيل اللقاء الذي جمع القائد عبد الله أوجلان وعدداً من السجناء في جزيرة إمرالي، كما سلط الضوء على مواقف القائد أوجلان من قضايا السلام والحقوق الكردية والمساواة بين الجنسين.

وفي بيان صادر عن مكتب القرن الحقوقي اليوم الجمعة 17 تشرين الأول/أكتوبر، تناول تفاصيل اللقاء الذي جرى في الثالث عشر من الشهر ذاته في جزيرة إمرالي مع القائد عبد الله أوجلان وعدد من السجناء الآخرين، جاء فيه "عقدنا، كمحامين، اجتماعاً مع السيد عبد الله أوجلان وموكلينا الآخرين في سجن جزيرة إمرالي، خلال هذه الزيارة تبادلنا المعلومات حول ظروف موكلينا وأوضاعهم القانونية، وبهذه المناسبة نود أن نشارك آراء السيد أوجلان وتقييماته بشأن إرساء السلام مع الجمهور الكريم".

وأشار البيان إلى أن الوضع القانوني للسيد أوجلان كان من أبرز مواضيع النقاش، خصوصاً في سياق قرار المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان المتعلق بـ "الحق في الأمل"، كما أشار إلى أن لجنة وزراء مجلس أوروبا دعت مجدداً بعد جلستها الأخيرة في 15-17 من أيلول/سبتمبر الماضي إلى إيجاد حل قانوني للحق في الأمل وفقاً لقرار المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان.

وأوضح البيان أن السيد عبد الله أوجلان، في ضوء التطورات الأخيرة، شدد على الأهمية الجوهرية لمبدأ "الحق في الأمل"، معتبراً أنه خطوة ضرورية على الدولة اتخاذها لرفع عبء ثقيل يؤثر على حياة آلاف الأشخاص، وأكد أن هذه القضية واقعية وتتطلب معالجة قانونية عاجلة، وأن السياسة والعدالة تفرضان إيجاد حل لها.

وفيما يتعلق بدعوة القائد أوجلان إلى السلام والمجتمع الديمقراطي التي أطلقها في 27 شباط/فبراير، أشار البيان إلى تصريحاته بأن المعتقدات والطوائف يجب أن تعبر عن نفسها بحرية، وأن لكل فرد الحق في التعبير عن قوميته والعيش بحرية، مؤكداً على ضرورة شمول الكرد بالقانون بشكل كامل، لأن ذلك يمثل السلام الحقيقي، وأضاف أن حقوق الكرد كانت تُتجاهل وتُستبعد من القانون، لكن اليوم يجب وضع قانون للتكامل الديمقراطي.

كما تناول البيان حديث القائد عبد الله أوجلان عن قضية التهميش، وظروف الأسر الجسدي والمعنوي التي يعيشها، مشدداً على تمسكه بمبدأ الحرية باعتبارها جوهر الحياة وقال "للحياة معنى إذا عشتها بحرية، لقد قلت هذا سابقاً: يا حياة إما أن تعيشي بحرية أو اعتبرك لم تعش قط، هذا هو شعاري".

وفي جانب آخر من اللقاء، أشار البيان إلى أن السيد أوجلان يرى أن السبب الجوهري وراء الأزمات الاجتماعية والسياسية يكمن في غياب المساواة بين المرأة والرجل، مؤكداً أن الحل يكمن في تبني رؤية اشتراكية تضمن للمرأة حياة حرة وكريمة، وهو ما يمكن تحقيقه من خلال الممارسة العملية. كما عبّر عن اهتمامه العميق بدراسات علم الجنولوجيا، مشيراً إلى أنه يولي هذا المجال أهمية كبيرة ضمن رؤيته الفكرية.

وفي ختام البيان، وجه القائد أوجلان تحياته الخاصة إلى جميع النساء، ولا سيما السجينات، تعبيراً عن تضامنه مع نضالهن، داعياً كل من يسعى لفهم رؤيته إلى التعمق في مسيرة السلام والمجتمع الديمقراطي والمشاركة الفاعلة فيها، مؤكداً أن العمل من أجل الحرية هو السبيل لتطوير هذه العملية وتنفيذها.