ممثلين أممين: التعليم عامل أساسي لتحقيق السلام والتنمية المستدامة

تحيي الأمم المتحدة اليوم الدولي لحماية التعليم من الهجمات، في التاسع من أيلول/سبتمبر، بهدف إذكاء الوعي بشأن المحنة التي يمر بها ملايين الأطفال القاطنين في البلدان المتضررة بالنزاعات.

مركز الأخبار ـ أكد ممثلين أممين إن التعليم حق أساسي من حقوق الإنسان وعامل أساسي لتحقيق السلام والتنمية المستدامة، مشددين على ضرورة الاتحاد لحماية التعليم.

يصادف الـ 9 من أيلول/سبتمبر من كل عام اليوم الدولي لحماية التعليم من الهجمات، ودعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيرش في هذه المناسبة إلى العمل معاً لضمان التعليم الآمن للجميع، مؤكداً على أن التعليم حق أساسي من حقوق الإنسان وعامل أساسي لتحقيق السلام والتنمية المستدامة.

وقال إنه "من المؤسف أن هذا الحق لا يزال يتعرض للاعتداء، لا سيما في المناطق المتأثرة بالنزاع. ففي عامي 2020 و2021، أبلغ التحالف العالمي لحماية التعليم من الهجمات عن أكثر من 5 آلاف حالة كانت فيها مدارس وجامعات هدفاً لهجمات أو استخدمت لأغراض عسكرية. وقتل أكثر من 9 آلاف طالب ومعلم أو اختطفوا أو اعتقلوا تعسفاً أو أصيبوا بجروح. وكان الضحايا غالبيتهم من النساء والأطفال".

وحذر من أن هذه الهجمات تحول دون حصول الملايين من المتعلمين على التعليم وتزيد من خطر العنف الجنسي وتجنيد الأطفال من قبل الجماعات المسلحة. مشدداً على ضرورة أن تتوقف هذه الهجمات فوراً "يجب أن تظل الفصول الدراسية أماكن للسلام والتعلم".

وأضاف "يجب احترام الالتزامات المنبثقة عن القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني. ويجب أن نواصل رصد الهجمات، والتحقيق في جميع الهجمات المنفذة، ومحاسبة مرتكبيها". داعياً إلى العمل معاً لضمان التعليم الآمن للجميع.

"يجب أن نتحد لحماية التعليم"

ودعت مديرة صندوق "التعليم لا ينتظر" ياسمين شريف، إلى ضرورة الاتحاد لحماية المدارس والأطفال والمعلمين من هذه الانتهاكات الجسيمة.

وقالت "يجب أن نتحد لدعم القانون الدولي ومبادئ إعلان المدارس الآمنة. يجب أن نتحد لحماية التعليم من خلال إنشاء تدابير حماية مادية شاملة وتنفيذ الأطر القانونية التي تتصدى للإفلات من العقاب وتمنع حدوث المزيد من الهجمات، على النحو المبين في قرار مجلس الأمن رقم 2601".

وأشارت إلى التداعيات الوخيمة للحرب في أوكرانيا، والتهجير القسري للملايين، والنزاع المسلح والعنف في بلدان أفريقيا والشرق الأوسط وأمريكا اللاتينية وآسيا وما وراءها، مشيرة إلى أن هذه الهجمات على التعليم وحقوق الإنسان تؤدي إلى عرقلة الجهود المبذولة للوفاء بوعدنا بتوفير التعليم للجميع وأهـداف التنمية المستدامة الأخرى.

ولفتت الانتباه إلى أن هذه الهجمات تفاقمت بسبب الضغوط المتزايدة من جراء أزمة المناخ وجائحة كوفيد-19.

وسيعقد صندوق "التعليم لا ينتظر" مؤتمر التمويل رفيع المستوى في جنيف في شباط/فبراير 2023، وتشارك في عقده ألمانيا والنيجر والنرويج وجنوب السودان، من خلال حملة 222 مليون حلم.

واحتُفل في 9 أيلول/سبتمبر 2020 لأول مرة باليوم الدولي لحماية التعليم من الهجمات، وهو يوم أُقرَّ باعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة بالإجماع للقرار 74/275، الذي قدَّمته دولة قطر وشارك معها في تقديمه 62 بلداً.