مدينة مامد أوغلو

أمد ـ في نطاق التحقيق الذي أجراه مكتب النائب العام في آمد، قامت محكمة الصلح الجزائية الثالثة في آمد بإصدار، مذكرة توقيف بحق ٢١٦ شخصاً، خلال عمليات الاعتقال هذه اعتقل ما يقارب ١٥٠ شخصاً، من بينهم صحفيون ومحامون وسياسيون وفنانون وممثلون عن منظمات المجتمع المدني، وقامت بضبط ملفات المحامين والمعدات الفنية الخاصة بالصحفيين خلال مداهمتهم على مواقع عديدة.

 

"جرت الهجمات بشكل متهور"

أشارت المحامية سوزان أكيبا إحدى الإداريات في جمعية المحاميين لفرع أمد، إلى أن "القضاء قد تحول من قبل السلطة السياسية إلى أداة ترهيب الآن، وإلى حقيقة أن الاعتقالات حدثت في العديد من المدن، وبشكل خاص في آمد، وذكرت بأن العمليات التي تم فيها اعتقال مئات الأشخاص تمت بتهور وطيش، وبأن توقيت تنفيذ هذه العمليات لا يمكن تقييمه بشكل مستقل عن اقتراب موعد الانتخابات ١٤أيار/مايو".

 

"العقلية الخاسرة تعمل على ترهيب العملية"

قالت المحامية "بأن العقل الذي يحاول ترهيب العملية يلعب مثل هذه الحيل قبل أيام معدودة من موعد الانتخابات "للأسف الشديد، لقد رأينا قبل الآن أيضا في جميع الانتخابات السابقة مدى أمان الانتخابات التي تجري في تركيا، لقد شهدنا العديد من ألعاب السلطة السياسية، كما ورأينا أيضاً بأن المحامين يلعبون دوراً مهماً للغاية في وجه هذه الألعاب الانتخابية، أننا ندرك جيداً بأن هناك مسؤولية كبيرة تقع على عاتق كل من المحامين والصحفيين في الطريق إلى انتخابات ١٤ أيار/مايو، وقاموا بالعديد من النداءات للتأكد من أمن صناديق الاقتراع للجميع، فعلى الرغم من كل هذه المخالفات، نعلم جيداً بأننا كمحامين وكافة المدافعين عن الحقوق الذين يتواجدون في وسط المضايقات القضائية، لن نتوقف أبداً عن النضال من أجل انتخابات ١٤ أيار/مايو، وهذه هي دعوتنا لجميع النساء والشباب والرأي العام الديمقراطي، فلنرفع أصواتنا معاً وبأعلى درجة ممكنة".

 

"يهدفون إلى نشر الخوف بين الشعب"

وأوضحت روكن أركونش بأنه سيتم الرد على سياسات الترهيب هذه من قبل كافة الشرائح وسيقولون كلمتهم من جديد، وإنهم لن يتوقفوا عن النضال، وأشارت إلى إنهم لن يتقبلوا أي ممارسات معادية للديمقراطية في هذه الانتخابات المصيرية المقبلة "أن الانتخابات لم تتطور في بيئة ديمقراطية، وكدليل على ذلك تم تنفيذ عملية اعتقالات في آمد اليوم ضد المنظمات الغير حكومية والمحامين والصحفيين، حيث كان هناك في نفس الوقت العديد من الاعتقالات في مدن أخرى أيضاً".

ولفتت إلى أن "هذه العملية التي تم فيها اعتقال مئات الأشخاص، هي عملية انتخابية بشكل كامل وصريح، حيث كان هناك انتظار لإجراء الانتخابات بطريقة شفافة وديمقراطية، فإن هذه العملية هي عملية تستهدف أمن الانتخابات، وأن هذه الاعتقالات هي أيضاً حالة من عدم استيعاب العمل الحماسي الذي تم القيام به في المنطقة،  يريدون نشر الخوف بين العامة، وأن العمليات ضد الصحافة هي لإعاقة الرقابة، ونعتقد بأنها نفذت ليتم منع ظهور انتهاكات الحقوق إلى العلن بأي طريقة، وبصفتنا منظمات غير حكومية STK، ندعو إلى إجراء انتخابات في بيئة أكثر ديمقراطية، كما يجب على كافة الشرائح رفع أصواتهم وعدم قبول هذا الموقف مهما حدث".