حركة المرأة الإيزيدية تختتم مؤتمرها

اختتم مؤتمر "Jin jiyan azadî نحو ثورة المرأة" الذي عقدته حركة المرأة الإيزيدية TAJÊ بمشاركة 350 مندوبة، وعدد كبير من النساء الإيزيديات والعربيات.

شنكال ـ ألقيت العديد من المحاضرات في المؤتمر الذي انعقد أمس الأحد 23 نيسان/أبريل، وجاءت المحاضرة الأولى تحت عنوان "بداية نضال المرأة حتى الوصول إلى علم الجنولوجي"، وأخرى بعنوان " Jin jiyan "azadî، والثالثة بعنوان "تنظيم المرأة الإيزيدية".

 

"الجنولوجي هو أساس النضال من أجل الحرية"

المحاضرة الأولى قدمتها عضو أكاديمية الجنولوجي روجهلات ناصر والتي تحدثت عن معنى وأهمية الجنولوجي في التطور التدريجي للنضال من أجل حرية المرأة، لافتةً إلى العمل والجهود التي قام بها القائد عبد الله أوجلان من أجل حرية المرأة.

وأشارت إلى نظام الرئاسة المشتركة الذي تم بفضله دمج المرأة في جميع مجالات الحياة، مضيفةً "بناءً على عمل وأنشطة الجنولوجي في أوروبا وإقليم كردستان وروج آفا وشرق كردستان وجميع أنحاء العالم، يتم القيام بعمل مهم من أجل حرية المرأة".

وشددت روجهلات ناصر على ضرورة تطبيق وتعزيز وتقوية علم الجنولوجي في شنكال من أجل المجتمع الإيزيدي، وحول الذهنية الذكورية وهيمنتها على المجتمع أوضحت أن الجنولوجي هو نضال أساسي ضد العبودية والقمع والهيمنة "إذا أردنا أن نقول إننا موجودون، يجب أن نحرر أنفسنا من النظام الأبوي. وعلينا تعميق عملنا وأنشطتنا للنهوض بحرية المرأة على أساس الجنولوجي. تم طرح الجنولوجي علينا من قبل القائد أوجلان كمهمة وكعمل خاص حتى نتمكن من إيجاد حلول لجميع مشاكلنا".

 

 تم إهداء المؤتمر لانتفاضة شرق كردستان وإيران

ألقت عضو حركة المرأة الإيزيدية لاوا شنكالي محاضرة بعنوان "تحليل Jin jiyan azadî"، وفي بداية المحاضرة قالت إنهم يهدون هذا المؤتمر لانتفاضة المرأة في شرق كردستان وإيران "مع فلسفة Jin jiyan azadî التي أسسها القائد أوجلان وتطورت فلسفة الحياة الحرة بالكثير من العمل الشاق والتضحيات الكبيرة. وبفضل الشهداء تصبح هذه الفلسفة أسمى وأكثر إشراقاً وقوة كل يوم. ومثل كل فكر وفلسفة، انبثقت Jin jiyan azadî من جذورها ونمت وانتشرت".

وشددت على أهمية وحدة المرأة "إن شعار Jin jiyan azadî يجب أن يظهر العمل النضالي للمرأة بروح واحدة وصوت واحد، مضيفةً "لماذا تخاف الدولة القومية إلى هذا الحد من هذا الشعار؟ لأنهم يعرفون أنه بهذا الشعار هدمت جدران القهر والظلم والعبودية، وأنه يقود للنضال وتضامن النساء وتوجههن نحو حياة حرة. إنهم خائفون من هذه القوة والإيمان والروح النضالية للمرأة".

 

 "لو كانت المرأة الإيزيدية قد نظمت نفسها لما كانت تعرضت للفرمانات"

وفي المحاضرة الثالثة التي قدمتها سهام شنكالي بعنوان "تنظيم المرأة الإيزيدية"، تحدثت عن شروط تطوير العمل والأنشطة لنساء شنكال إن "دور المرأة في المجتمع الإيزيدي ومقاومتها ووطنيتها أصبح وسيلة لحماية المجتمع الإيزيدي وقيمه مثل الثقافة واللغة والعقيدة والأرض إلى حد ما على الرغم من الكثير من الفرمانات والمجازر التي تعرض لها المجتمع الإيزيدي".

ولفتت إلى أنه "يجب علينا أن ننظر أولاً كيف كان وضع المرأة الإيزيدية قبل الفرمان. هرب الجيش العراقي، والبيشمركة روج وحُكم على المرأة الإيزيدية بأسر وعبودية صعبة للغاية. لم تكن العديد من الشابات والنساء الإيزيديات تعرفن استخدام السلاح. قبل الفرمان، كانت النساء بلا حماية ولم تستطعن حماية أنفسهن، وأصبحن ضحايا ودفعن الثمن، وحتى اليوم لا يمكن العثور على آلاف النساء الإيزيديات، ومصيرهن مجهول".

 

"المرأة قادت ثورة روج آفا"

ألقت عضو اتحاد الإيزيديين في روج آفا سعاد حسو محاضرة تحت عنوان "حياة القائد وثورة روج آفا". شاركت سعاد حسو في المؤتمر عبر الإنترنت لأن الحكومة العراقية لم تسمح لها بالذهاب إلى شنكال والمشاركة في احتفالية الأربعاء الأحمر والمشاركة في المؤتمر، ولفتت إلى مستوى مشاركة المرأة في ثورة روج آفا "كان القائد أوجلان هو الذي طور النضال من أجل حرية المرأة وحقق الكثير من التقدم في مستقبلنا. يتم خوض نضال دؤوب. لقد قمنا بالكثير من النضال على مدى 6 سنوات. بصفتنا اتحاد للنساء الإيزيديات في روج آفا، نقوم بعمل مهم ونحاول تنظيم وحماية النساء الإيزيديات في روج آفا".

وأكدت على أهمية الأمة الديمقراطية في تحقيق أهدافها من خلال إقامة دولة ديمقراطية والنضال من أجل حرية المرأة "هناك أعمال وأنشطة مهمة يتم القيام بها على هذا الأساس"، منوهةً إلى أن القيام بنفس النشاطات والنضال في شنكال أمر مهم.

وأضافت "في روج آفا، وتحت شعار Jin jiyan azadî دخلت المرأة جميع القطاعات السياسية والاجتماعية والإدارية، وقد تم توسيع هذه الأعمال بمشاركة كافة فئات المجتمع. يريدون القضاء على تنظيمنا، ولهذا السبب يستهدفون النساء دائماً. بدأت ثورة روج آفا بفلسفة القائد أوجلان وهي تزداد قوة وتنتشر".

ولفتت سعاد حسو إلى العزلة المشددة المفروضة على القائد عبد الله أوجلان، وقالت إن "سبب العزلة أنهم لا يريدون أن يصل صوت القائد أوجلان إلى الشعب، لأن الشعب يستمد منه القوة والإيمان وروح النضال".

 

"القائد أوجلان منحنا فكرة الحماية الذاتية والتنظيم"

هيزا شنكالي عضوة وحدات المرأة في شنكال، والتي اختطفت من قبل مرتزقة داعش في الثالث من آب/أغسطس 2014، ألقت محاضرة في المؤتمر حول "المرأة والحماية"، وقالت إن نضال وأنشطة الحماية ومستوى تنظيم المرأة الإيزيدية تطور من خلال أفكار القائد أوجلان "إن عقد مثل هذا المؤتمر كان مهماً بالنسبة لنا كنساء إيزيديات. حتى عام 2014، واصل مجتمعنا حياته بطبيعته، بموارده وبحسب الفرص المتاحة. عندما حدثت المجزرة، تم بيع فتياتنا في الأسواق، لقد تسببوا في كل أنواع الأذى لنا".

وأضافت "خانتنا العديد من القوات، بما في ذلك البيشمركة، لقد تركونا بين براثن داعش. في ذلك الوقت، كانت النساء الإيزيديات غير منظمات وغير محميات. فكرة تأسيس وحدات المرأة في شنكال جاءت من أفكار القائد عبد الله أوجلان. لقد ظهرت الفكرة عندما جاءت مقاتلات وحدات المرأة الحرة من الجبال لنجدتنا. وجدنا الإرادة والإيمان والأمل في أنفسنا وقررنا الدفاع عن أنفسنا. ذهبت النساء الإيزيديات إلى الرقة للقتال لإعادة الأسرى وقدمن التضحيات وخضن حرباً ضد داعش. طلب منا القائد أوجلان أن ننتقم وأن ننظم أنفسنا بأنفسنا وأن نبني قواتنا".

 

"يجب الالتفاف حول أفكار القائد أوجلان"

سارة شنكالي عضوة مجلس إدارة اتحاد الشابات الإيزيديات ألقت محاضرة بعنوان "تنظيم الشابات ومستوى النضال التنظيمي"، وقالت "لقد تطور تنظيم الشابات بفضل نضال وتضحيات الشهداء. بفضل القائد أوجلان وفكره، يتم لأول مرة في شنكال إنجاز نضال وأنشطة اتحاد الشابات وعقد مؤتمرهم. نحن الشابات نستطيع اليوم أن ننظم أنفسنا ونثقف أنفسنا، ونرد على الهجمات التي تستهدفنا. كانت المرأة الإيزيدية مستعبدة ومظلومة، وعانت من مختلف أشكال الظلم والعنف. لم تكن المرأة قادرة على الدفاع عن نفسها، وأن تمثل نفسها، وأن تكون صاحبة إرادة. كرر التاريخ نفسه وواجهت المرأة الإيزيدية نفس الآلام والمعاناة".

وأعربت سارة شنكالي في ختام المحاضرة عن إصرارها على تحرير النساء المختطفات وحماية جميع النساء الإيزيديات، وقالت إنها ستواصل نهج الحرية وستكون وفية لأفكار وفلسفة القائد أوجلان.

وقد ألقيت الكلمة الأخيرة للمؤتمر من قبل الرئيسة المشتركة للمجلس التنفيذي لشنكال ريهام حسن، دعت فيها النساء إلى تصعيد النضال والعمل من أجل الحرية الجسدية للقائد عبد الله أوجلان أكثر من أي وقت مضى.