مجلس المرأة في TEV-DEM يدين الانتهاكات التي طالت الأحياء الكردية في حلب
مجلس المرأة في حركة المجتمع الديمقراطي يندد باستهداف الأحياء الكردية في حلب، ويؤكد أن هذه الهجمات تشكّل تهديداً مباشراً لأمن وسلامة المدنيين.
الحسكة ـ أدان المجلس المرأة في حركة المجتمع الديمقراطي الهجمات التي طالت حيّي الشيخ مقصود والأشرفية، معتبراً أن "هذا يشكل انتهاكاً خاصاً لاتفاقية الأول من نيسان/أبريل الموقعة بين محافظ حلب وإدارة الشيخ مقصود والأشرفية".
وكان جهاديي هيئة تحرير الشام قد هاجموا، أمس الاحد 22 كانون الأول/ديسمبر، حيّي الشيخ مقصود والأشرفية، ما أسفر عن مقتل امرأة وإصابة العشرات من المدنيين، وأثارت هذه الهجمات ردود فعل غاضبة من قبل أهالي حلب، وكذلك في إقليم شمال وشرق سوريا.
واعتبر مجلس المرأة في حركة المجتمع الديمقراطي أن الهجوم "انتهاك لجميع الاتفاقيات المُعلنة، ولا سيما اتفاقية الأول من نيسان/إبريل الموقعة بين محافظ حلب وإدارة حيّي الشيخ مقصود والأشرفية".
ولفت البيان إلى أن جهاديي هيئة تحرير الشام يستخدمون "الدبابات والأسلحة الثقيلة لقصف أحياء مدنية مكتظة بالسكان، بمن فيهم النساء والأطفال، بدلاً من تمركزهم في الخطوط الأمامية"، مشيراً إلى أن هذا الهجوم أسفر عن إصابة 16 مدنياً، بينهم طفل، إضافة إلى استشهاد امرأة، مؤكداً أن ذلك " يظهر أن الهجوم يستهدف الأبرياء فقط، ويُعرّض حياة المدنيين لخطر جسيم".
وأشار البيان إلى أن "هذا يُظهر إصرار المهاجمين على تصعيد الموقف والعنف بدلاً من الالتزام بالحوار والسلام" مضيفاً أن "حيّي الشيخ مقصود والأشرفية ليسا منطقتي حرب وعنف، والحرب لا تُولّد إلا المزيد من الدمار والخراب" وأكد أن "استهداف المناطق السكنية الآمنة جريمة أخلاقية وإنسانية، وانتهاك صارخ لجميع القوانين والأعراف الدولية"، محملاً المهاجمين المسؤولية الكاملة عن عواقب هذا الهجوم، ومشدداً على أنه "لا يُمكن اعتبار ذلك إنجازاً أو نصراً".
ودعا مجلس المرأة في حركة المجتمع الديمقراطي جميع الأطراف المعنية إلى الالتزام الكامل باتفاق الأول من أبريل/نيسان، وضمان وقف جميع أشكال العدوان، مطالباً بضرورة حماية المدنيين وضمان سلامتهم وأمنهم، ومحاسبة المسؤولين عن هذا الهجوم.
وفي الختام البيان، أكد المجلس أن "سوريا لن تٌبنى بالدبابات، بل بالعدل والعقلانية، نحن النساء ملتزمات بخيار السلام والتعايش، ونرفض رفضاً قاطعاً جميع المحاولات التي تقود المنطقة نحو الفوضى والعنف، نقف مع نساء وأهالي الأشرفية والشيخ مقصود، ونعلن دعمنها وتضامننا معهم في حقهم المشروع في الأمن والاستقرار والكرامة والحياة الآمنة والمستقرة".