مجازر في الساحل السوري وخطر من تعميق الصراع

أكدت مصادر خاصة بوكالتنا على أن جهاديي هيئة تحرير الشام، قد أحرقوا قرية بارمايا في مدينة بانياس السورية، واستولوا على المنازل، مرتكبين انتهاكات وجرائم بحق سكانها.

مركز الأخبار ـ تشهد مناطق الساحل السوري في الآونة الأخيرة اشتباكات عنيفة بين جهاديي هيئة تحرير الشام وعناصر "فلول النظام" ما تسبب  في وقوع ما يقارب 40 مجزرة، وهو ما يهدد بنشوب حرب طائفية وعرقية ومن المرجح أن يعمق الصراع في البلاد.

قالت إحدى النساء من مدينة بانياس التابعة لمدينة طرطوس، وتدعى "ع. ب" أن ممثلين من الأمم المتحدة ذهبوا إلى المدينة للاطمئنان على المدنيين بعد المجازر التي ارتكبت في الساحل السوري، إلا أن جهاديي هيئة تحرير الشام أخذوهم إلى قرية الغنصلة بمنطقة بانياس، مشيرةً إلى أن تلك القرية لم تشهد أي مواجهات أو مجازر بحق المدنيين بعد.

وأوضحت أن الممثلين عن الأمم المتحدة طلبوا من جهاديي هيئة تحرير الشام، أن يأخذوهم إلى قرية بارمايا التي تقع في نفس المنطقة وقد شهدت مجازر خلال اليومين الماضيين، إلا أن طلبهم قوبل بالرفض بذريعة أن المنطقة خطرة لوجود قناصين تابعين لـ "فلول النظام"، "أنا من قرية بارمايا وعائلتي لا زالت تقطن هناك، وأعلموني أنه لا وجود للقناصين، إنني أتواصل مع عائلتي وأخوتي الذين يقطنون بالوديان والأحراش التابعة للمنطقة"، مشيرةً إلى أنه لا وجود للمدنيين هناك سوا الكبار في السن.

ولفتت إلى أنه خلال تواصلها مع عائلتها، أكدوا لها أن جهاديي هيئة تحرير الشام أحرقوا قرية بارمايا بالكامل واقتحموا منازل المدنيين واستولوا عليها، كما قاموا بنهب المتاجر هناك، مؤكدةً على أهمية وصول صوتها للعالم "أحد شيوخ المنطقة والذي يدعى أنس عيروط قال لأهالي القرية (إن أتى أحداً لكم وسألكم عن الأوضاع قولوا إن الأمن العام قد حمانا) إلا أنه في الحقيقة لا يوجد سوى الذبح والقتل".