مهرجان فن وأدب المرأة الثالث يختتم فعالياته
برهنت المرأة خلال مهرجان فن وأدب المرأة الثالث، أنها تُمثل نبض الحياة والحاضنة للتراث وللثقافات على مختلف أنواعها، مُشكلة لوحة فسيفسائية عن تناغم الثقافات بطابعها المميز
منبج ـ .
اختتمت اليوم الأحد 21 شباط/فبراير، فعاليات مهرجان فن وأدب المرأة الثالث بمدينة منبج في يومها الثاني والأخير، تحت شعار "المرأة نبع الفن ونبض الإبداع"، والذي نظمه مركز الثقافة والفن وبرعاية لجنة الثقافة في مدينة منبج بشمال وشرق سوريا.
تميز هذا المهرجان عن المهرجانات السابقة بالفعاليات المتميزة التي قُدمت من كافة مناطق شمال وشرق سوريا، بهدف إحياء ثقافة الشعوب وتراثهم بلون المرأة من كافة المكونات.
وتضمنت فعاليات المهرجان في يومه الثاني تقديم فقرة غنائية من قبل الفنانة نسرين بوطان وسط تفاعل الحضور, وفقرة غنائية من قبل منة الله الطعمة, وعرض مسرحي لفرقة كوباني تمحور حول نضال ومقاومة المرأة على مر التاريخ, وفقرة شعرية للشاعرة هيام الموسى, كما وعُرضت مسرحية لفرقة منبج تحت عنوان "المرأة لن تموت" التي تحدثت عن المرأة الخجولة وعملها المحصور ضمن جدران المنزل، وعدم إبرازها لقواها الكامنة وقدرتها على النهوض بقوة داخل المجتمع.
وعن مهرجان فن وأدب المرأة قالت الفنانة نسرين بوطان التي شاركت بالمهرجان على مدار يومين متتالين، على هامش اختتام فعاليات المهرجان لوكالتنا "أتمنى الاستمرار في إقامة المهرجانات الخاصة بالمرأة على مستوى شمال وشرق سوريا لتأخذ المرأة حقها وتُعرف عن ثقافتها للجميع".
وأكدت أن "مشاركة النساء بزيهن الفلكلوري الشعبي أعطى لوناً آخر للمهرجان وشكل لوحة فسيفسائية، وأظهر مدى تناغم الثقافات وقوة ارتباط النساء بتراثهن العريق، وجهودهن في إحيائه باستمرار".
وسعى المهرجان إلى إبراز دور المرأة الطليعي على الساحة الثقافية والفنية، وإظهار مدى حفاظ النساء من مختلف المكونات على ثقافاتهن وتراثهن من الضياع، إضافةً إلى تسليط الضوء على المرأة الفنانة والشاعرة والأديبة التي هُمشت على مر التاريخ من قبل الأنظمة السلطوية بهدف الإنقاص من مكانتها ومؤهلاتها وفكرها، وإبرازها كأنها مُكملة للرجل ولا تملك الحق في أن تكون شخصية مستقلة، وكيف استطاعت تجاوز هذه الذهنيات من خلال انتهاج الفكر الحر والديمقراطي.
وأضافت نسرين بوطان أن المرأة أظهرت لونها على كافة الأصعدة منها اللغة والثقافة والتراث والزي الفلكلوري وغيرها من المجالات "أخرجت مواهبها وفنها بكل إبداع وروح جوهري لتُعطي جمالية وقيمة للمهرجان، ووضعت بصمة مختلفة عن الأعوام السابقة".
وعن غنى مدينة منبج تاريخياً واحتوائه على مكونات مختلفة وثقافات متعددة، تقول نسرين بوطان "مثَل مهرجان فن وأدب المرأة الديمقراطية والتعايش المشترك والتلاحم بين كافة المكونات، وأوصل صوت ولون ثقافة المرأة".
واختتمت فعاليات مهرجان فن وأدب المرأة الثالث بتكريم المشاركات واللجنة التحضيرية.