المرأة هي المرجع الأول للغة الأم

المرأة هي الأساس في نقل اللغة الأم لكافة المكونات، وتُعتبر المرجع الأول للطفل الذي تُعلمه مفردات لغته

قامشلو ـ ، ومشروع الإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا الذي سمح بتعلم كل مكون للغته الأم، منح قدرة أكبر على التعبير والتفكير والشعور بالانتماء.
عقدت لجنة التربية والتعليم في شمال وشرق سوريا منتدىً حوارياً في اليوم العالمي للغة الأم 21 شباط/فبراير, تحت شعار "التعليم باللغة الأم حق أساسي لكل الشعوب"، في صالة عفرين بمدينة قامشلو في شمال وشرق سوريا، للبت في أهمية اللغة الأم ودورها المفصلي في الحفاظ على ثقافة المكونات.
وحول أبرز المواضيع التي تناولها المنتدى، صرحت خلال لقاء خاص لوكالتنا عضو الإدارة العامة لمدارس مقاطعة قامشلو سهير حامد، قائلة "خلال المنتدى الحواري الذي عُقد اليوم، تم التطرق إلى عدد من المواضيع التي تتعلق باللغة الأم، وذلك بالتزامن مع اليوم العالمي للغة الأم الذي يصادف الـ 21 من شباط/فبراير من كل عام".
وقالت "في هذه المناسبة وفي مدارس شمال وشرق سوريا وعلى مدار أعوام بدأت عمليات التعليم كل بحسب لغته الأم فالمكون العربي يتعلم بلغته الأم، وكذلك المكونين الكردي والسرياني، وبدأنا نحصد النتائج الإيجابية بهذا الصدد".
وعن المعوقات التي تسببت في إعاقة الحديث باللغة الأم في الأعوام السابقة في شمال وشرق سوريا, أكدت سهير حامد على أن "المعوقات تتمثل في وجود السلطة المركزية ووجود سلطات ذات قومية أحادية، تؤكد على إعطاء هوية واحدة للبلد الذي يكون تحت حكمها أو ضمن ولايتها، ومن هنا أعطت سوريا هوية أحادية الجانب تتمثل في الهوية "العربية"، ومنعت بهذا جميع المكونات سواءً أكانوا أكراد أم سريان من الحديث والتعلم بلغتهم الأم".
وقالت "نحن هنا في شمال وشرق سوريا نناضل ونقاوم، ونؤكد على أهمية التعلم باللغة الأم كونه حق دولي أشادت واعترفت به جميع الدول المنضوية تحت منظومة الأمة الديمقراطية، ومن هذا المنبر وفي هذا اليوم نؤكد على ضمان حقنا في شمال وشرق سوريا من أجل الاستمرار في هذه العملية، ودفعها نحو عجلة التطور والنجاح، وسنمضي قدماً حتى نحصل على تعليم متعدد اللغات".
وعن دور المرأة البارز والهام في مجال نشر اللغة الأم، أفادت سهير حامد بأن "بما أن المرأة تشكل نسبة كبيرة من العاملات في قطاع التربية والتعليم، وهذا ما جعل لها دور كبير ومفصلي وإيجابي في نشر ثقافة التعلم باللغة الأم، والعمل من أجل تطويرها ودعمها".
وعن الأعمال المستقبلية التي يتوجب تبنيها من أجل تطوير عملية التعلم باللغة الأم، أشارت سهير حامد إلى أن هنالك خطط دراسية داعمة لتطوير المناهج، وتأمين الكادر التدريسي ودعمه بشكل مستمر في العديد من الخطط الاستراتيجية، وتطوير معايير التدريس بالتعليم المتعدد.
وفي الختام دعت عضو الإدارة العامة لمدارس مقاطعة قامشلو سهير حامد جميع النساء ليس في شمال وشرق سوريا فقط وإنما في الشرق الأوسط عموماً للتمسك بدعم والدفاع عن التعلم باللغة الأم، "حافظي على لغتك لأنها إرث حضاري وهوية الأجيال".