مهرجان أدب وفن المرأة السابع يختتم فعالياته
تستمر فعاليات مهرجان أدب وفن المرأة السابع تحت شعار "المرأة زهرة ربيع الثقافة"، في يومها الثاني والأخير
قامشلو ـ ، بحضور ومشاركة النساء من مختلف مناطق شمال وشرق سوريا.
أطلقت هيئة الثقافة والفن في إقليم الجزيرة أمس الثلاثاء 1 آذار/مارس، مهرجان أدب وفن المرأة السابع، بمشاركة عدد من الفرق الموسيقية والمسرحية الفلكلورية، بالإضافة إلى عدد من المثقفات والفنانات والشاعرات، وذلك في مركز محمد شيخو للثقافة والفن في مدينة قامشلو بشمال وشرق سوريا.
وتضمن المهرجان معرض للصور واللوحات التي تبرز صور المرأة ولونها ومقاومتها وشجاعتها، بالإضافة إلى لوحات حول معاناة النساء، ومعرض آخر يتضمن العديد من الأشغال اليدوية التراثية والفلكلورية، التي صنعتها المشاركات.
المشرفة على معرض الأشغال اليدوية فاطمة خليل قالت عن أهمية إقامة هذه المهرجانات والمعارض بالنسبة للنساء "نشارك اليوم للمرة الثالثة في مهرجان أدب وفن المرأة باسم مشروع الأحلام الصغيرة، وتعتبر مشاركتنا هذه فرصة رائعة لا تعوض، إذ تستفيد النساء من المشاركة في هذه المهرجانات والمعارض، ومن خلال مشروعنا نحاول مساعدة النساء اللواتي تمتلكن موهبة في مجال الأشغال اليدوية وبالأخص النساء الأرامل والمطلقات لتستطيع هؤلاء النساء تأمين دخل خاص بهن".
وأشارت فاطمة خليل إلى أن المهرجات والمعارض تعتبر وسيلة لإظهار مواهب النساء وأعمالهن "يأتي هذا المهرجان ليسلط الضوء على مواهب وابداعات النساء، ولتعرف كل واحدة منهن كيفية الاعتماد على نفسها، قدمت أنا وزميلاتي في مهرجان هذا العام العديد من الأشغال اليدوية، منها مفارش وأغطية كبيرة وصناديق وسلال مصنوعة من القش وحقائب وبعض الألبسة المصنوعة من الصوف والمطرزة بالخرز".
وأضافت "تزيد المهرجانات ثقة المرأة بنفسها فهي تحتاج إلى تلقي الدعم لتتمكن من النجاح في أي مجال كان، وتطورت المهرجانات التي أطلقت مؤخراً، فمن قبل لم يكن للمجتمع والنساء فكرة عن المهرجانات بينما الآن تغير الحال وأصبحت النساء أكثر شجاعة على المشاركة في عدة مجالات، كما وزادت ثقة المرأة بنفسها وأصبحت قادرة على تطوير مواهبها، وعرضها من خلال المعارض والمهرجانات".
وفي الختام قالت فاطمة خليل "إقبال الناس في مهرجان هذا العام جيداً جداً، والأفضل من ذلك عندما يقول بعضهم أن هذه الاشغال اليدوية لا تبدو يدوية الصنع وذلك لدقة صنعها، أتمنى أن تتطور هذه المهرجانات والمعارض".
ومن جهة أخرى قالت المشاركة في معرض الأشغال اليدوية ضمن المهرجان كوثر محمد "شاركنا في مهرجان أدب وفن المرأة السابع كمجموعة كبيرة تتألف من 48 امرأة كردية وعربية ومن مناطق مختلفة من شمال وشرق سوريا"، مبينةً أن "الهدف من اتحادنا هو مساعدة بعضنا البعض في العمل إذ نمر حالياً بأوقات عصيبة، وعلى النساء أن تساهمن في تحسين اقتصاد المجتمع ومساعدة عوائلهن، وعلى المرأة أن تعتمد على ذاتها وتقوي شخصيتها من خلال الخروج من المنزل والعمل".
وأكملت "نحن سعداء جداً اليوم لدعوتنا للمشاركة في هذا المهرجان مرة أخرى، فالمشاركة فيه تعتبر فرصة لرؤية أعمال النساء الأخريات والاستفادة من أفكار بعضنا البعض، ونتمنى أن تصل المشاركات في المعرض إلى مستوى أعلى ونجاح أكبر"، مضيفةً "كمجموعة قدمنا في المعرض العديد من الأشغال اليدوية منها بكلات لتزيين شعر الأطفال وزينة ومناظر تم صنعها من بقايا الأشياء، بالإضافة إلى إعداد بعض الأطعمة التراثية".
وتضمنت فعاليات اليوم الأخير من مهرجان أدب وفن المرأة السابع عرض قصة من قبل فرقة الهلال الذهبي، وإلقاء قصيدة باللغة العربية من قبل الشاعرة فاطمة حميد، وقصيدة باللغة الكرية من قبل الشاعرة روكن علي شير، وقصيدة أخرى باللغة العربية ألقتها الشاعرة عبير دريعي، بالإضافة إلى عرض مسرحي قدمته فرقة دارسي، ورقصات فلكلورية لفرقة الشهيدة لورين، وفرقة روناهي باور، واختتم المهرجان بتوزيع الجوائز.