محبوبة سراج الأفغانية: رغم المشهد المظلم هناك أمل أيضاً
الناشطة الأفغانية محبوبة سراج، التي أمضت سنوات عديدة في الغربة، هي واحدة من بين العديد من النساء المثقفات. غادرت رئيسة شبكة النساء الأفغانيات محبوبة سراج، البلاد في عام 1978 وعاشت في المنفى، وهي معروفة أيضاً كصحفية وناشطة في مجال حقوق المرأة
![](https://test.jinhaagency.com/uploads/ar/articles/2021/09/20220306-26-9-202117-jpg328344-image.jpg)
قالت رئيسة شبكة المرأة الأفغانية، محبوبة سراج، التي عادت إلى أفغانستان بعد أن عاشت في بلاد الغربة، وقررت البقاء على الرغم من قمع طالبان، إن المرأة الأفغانية لديها إرث نضالي يمتد من الماضي إلى الحاضر، وأن هذا الإرث النضالي مستمر حتى اليوم. وبالرغم من المشهد المظلم هناك أمل أيضاً.
بهاران لهيب
كابول ـ ، وهي عضو في تحالف النساء الأفغانيات ضد الفساد. لا زال صوت محبوبة سراج وهي تخاطب كل الدول التي غضت الطرف عن انتشار طالبان، يرن في آذاننا. صُنفت من قبل بعض الأوساط كواحدة من أكثر 100 شخصية مؤثرة في عام 2021.
محبوبة سراج التي لا تزال تعمل بنشاط في مجال النضال من أجل حقوق المرأة الأفغانية، تحدثت لوكالتنا.
رغم وجود طالبان عادت إلى وطنها
تشير محبوبة سراج إلى أنها بعد أن أمضت سنواتها في المنفى، قررت العودة إلى أفغانستان للدراسة والنضال من أجل حقوق المرأة وحقوق الإنسان، على الرغم من سيطرة طالبان على الإدارة بأكملها، "ربما لأنني قلت الحقيقة وقررت العمل والعيش في أفغانستان تم اختياري من بين 100 شخص".
"يتم استبعاد النساء من الحياة العملية"
وبدأت محبوبة سراج حديثها بالتساؤل "لماذا لا أستطيع الذهاب إلى المدرسة كامرأة؟ لماذا لا تستطيع النساء الذهاب إلى الجامعة؟ لماذا لا تستطيع النساء العمل؟".
وتقول إن عشرات النساء فقدن أزواجهن بسبب الصراع في أفغانستان، وهن تعملن من أجل لقمة العيش، وهذا أمر لا يمكن تجاهله. مشيرةً إلى أن الجهود تبذل في أفغانستان لاستبعاد النساء من الحياة العملية "ليس للمرأة مكان في الوزارات والبلديات والإدارات المحلية والصحافة. يتم استبعاد النساء اللواتي يمكنهن مداواة جروح المجتمع بشكل مهني. ولكي تعمل المرأة الأفغانية ولا تفقد مصداقيتها، نحتاج إلى أن نتحدث مع بعضنا البعض".
"النساء ترين المستقبل"
وقالت محبوبة سراج أن المشهد قاتم، ولكنها عبرت عن ثقتها أن الأيام التي نمر بها مشرقة ومليئة بالأمل، "نحن النساء الأفغانيات نعاني كثيراً وتحملنا الكثير من الآلام. تعتقد طالبان الآن أن بإمكانها إبعاد المرأة عن المجتمع والإنتاج والفكر. النساء ترين مستقبل أفغانستان ولا يمكن بناؤه إلا بأيديهن، وأنا أيضاً أرى مستقبل أفغانستان. ولهذا أريد أن أبقى مع نساء بلادي".
"ميراث النضال مستمر"
وأشارت محبوبة سراج إلى أن النساء الأفغانيات واجهن ظلما كبيراً، لكنهن كافحن حتى الرمق الأخير، ولا يزال هذا الإرث النضالي مستمراً حتى اليوم، وأنهت حديثها بتوجيه التحية إلى كافة النساء الأفغانيات.