مفوضية شؤون اللاجئين: مستويات مقلقة للاحتياجات الإنسانية بمحافظة مأرب

أكدت المتحدثة باسم مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين خلال مؤتمر صحفي عقد أمس الثلاثاء 24 آب/أغسطس أن هناك مستويات مقلقة لاحتياجات النازحين في محافظة مأرب اليمنية

مركز الأخبار ـ .
يتصاعد القتال في محافظة مأرب منذ بداية العام الجاري، التي تسيطر عليها قوات الحكومة المعترف بها دولياً، ويسكنها أكثر من 2.5 مليون نسمة.
وحذرت مفوضية الأمم المتحدة على لسان المتحدثة باسمها "أيكاتيريني كيتيدي"، من مستويات مقلقة لاحتياجات النازحين في المحافظة، "في وقت يجبر فيه القتال بمأرب المزيد من الأشخاص على الفرار، نحذر من مستويات مثيرة للقلق، من حيث الاحتياجات الإنسانية بين مجتمعات النازحين بما في ذلك المأوى".
وقالت أيكاتيريني كيتيدي أنه "منذ عام 2021 نزح ما يقرب من 24 ألف شخص بسبب الاشتباكات المسلحة والقصف والضربات الجوية بالمحافظة". مشيرةً إلى أن المحافظة تستضيف ربع النازحين داخلياً والبالغ عددهم نحو 4 ملايين شخص يعيشون في مخيمات عشوائية وصل عددها لـ 150 مخيم.
ويعيش النازحون في المخيمات وضعاً مزرياً حيث أن هناك نقصاً في المياه النظيفة والمراحيض والكهرباء والمرافق الصحية بحسب ما قالت أيكاتيريني كيتيدي، إضافة لأن منظمات الإغاثة تصل لـ 21 بالمئة فقط من هذه المخيمات.
واستغل أصحاب العقارات الموجة الأخيرة من النزوح فرفعوا إيجار المنازل، وهناك مخاوف من الإخلاء تهدد الأسر النازحة.
وبينت المتحدثة باسم المنظمة أن "80 بالمئة من العائلات النازحة غير قادرة على دفع الإيجار بشكل منتظم لإن فرص كسب العيش شحيحة، وربع النازحين في مأرب ليس لديهم مصدر دخل". مؤكدةً أن النساء والأطفال يشكلون 80 بالمئة من النازحين، ويعانون من انعدام الخصوصية ومحدودية الوصول إلى الخدمات الأساسية.
وفي ختام حديثها دعت المتحدثة باسم مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أيكاتيريني كيتيدي أطراف الصراع لاتخاذ تدابير لحماية المدنيين والبنية التحتية، وتوفير ممر آمن للفارين من مناطق الاشتباكات.