أهالي كوباني يعتصمون استنكاراً للصمت الروسي حيال الهجمات التركية

اعتصم أهالي مقاطعة كوباني بإقليم الفرات بشمال وشرق سوريا أمام مبنى قواعد القوات الروسية، مطالبين بتوضيح موقفهم حيال الهجمات التركية على مناطق شمال وشرق سوريا

كوباني ـ
في تشرين الأول/أكتوبر 2019 أبرمت روسيا وتركيا اتفاقية ضامنة للسلام في المنطقة بعد اجتياح الأخيرة لمناطق شمال وشرق سوريا في التاسع من الشهر ذاته، وبموجب الاتفاقية دخلت القوات الروسية مناطق شمال وشرق سوريا. 
ووافقت قوات سوريا الديمقراطية على التراجع مسافة 30 كم عن الحدود، وكان من المتفق عليه تسيير دوريات روسية تركية بعمق 10 كم ضمن ما سمي بالمنطقة الآمنة، ويلزم الاتفاق تركيا بإيقاف هجماتها على المنطقة إلا أنها اخترقت الاتفاقية بالمقابل لا يوجد رد روسي على ذلك. 
وتجمع اليوم الثلاثاء 24 آب/أغسطس، المئات من أهالي مدينة كوباني بساحة المرأة الحرة متجهين صوب قواعد القوات الروسية الواقعة 7 كم غربي المقاطعة، مستنكرين الهجمات التركية على مناطقهم وصمت الدولة الروسية حيال ذلك.
 
 
وقالت الرئاسة المشتركة لمجلس عوائل الشهداء لإقليم الفرات عائشة أفندي في كلمة مخاطبة القوات الروسية "هذه ليست المرة الأولى التي نعتصم فيها أمام هذا المبنى، ولدينا مطالب لم تحقق، ولكننا لن نغادر حتى نحصل على رد منكم".
وبينت أن الاعتداءات التركية ما تزال مستمرة "نقول للقاعدة الروسية أننا يومياً نتعرض للقتل وترتكب بحقنا المجازر في كوباني وقامشلو، وصرين ومنبج"، وأضافت "أخرجوا من أرضنا وبلادنا إن لم تتمكنوا من حمايتنا، وهذا ليس قراراً سياسياً بل إنه قرار الشعب وعوائل الشهداء وأمهات الشهداء، نحن شعب صاحب قوة وإرادة سنتمكن من حماية أرضنا".
وقدمت الإدارة الذاتية وضمنها أعضاء من "مؤتمر ستار وحزب الاتحاد الديمقراطي والإدارة الذاتية، ومجلس عوائل الشهداء" تقارير موثقة تتضمن الانتهاكات التركية ومطالب الأهالي المعتصمين أمام المبنى.
 
 
وقالت لوكالتنا رحمة محمود إحدى المعتصمات "ادعت روسيا أنها هنا لحمايتنا لكننا نتعرض للمجازر بشكل يومي ونفتقد الأمان بسبب الهجمات التركية"، وتساءلت "لماذا أنتم هنا إن لم توضحوا موقفكم حيال الدولة التركية. هذا يدل بأن القوات الروسية متواجدة هنا فقط من أجل مصالحها".
وأضافت "نحن شعب قدم أبنائه من أجل حريته وحرية أرضه، لن نسمح للخونة بالعيش على هذه الأرض الطاهرة، لذلك نقول للقوات الروسية نعلم بأن هذه مؤامرة علينا وإن لم تكونوا متآمرين عليكم الرد على هجمات الدولة التركية".
وأكدت رحمة محمود في ختام حديثها على الصمود حتى النهاية "سنكون صامدين هنا حتى الرمق الأخير من أجل الدفاع عن أرضنا، نعيد ونقول إن لم تتمكن روسيا من حمايتنا لتخرج فنحن قادرين على حماية كل شبر من أرضنا".
 
  
ومن جانبها استنكرت المعتصمة فاطمة إسماعيل الصمت الدولي حيال ما تتعرض له مناطق شمال وشرق سوريا "نستنكر وبشدة الهجمات التركية على مناطقنا وندين الصمت الدولي، ونرفض بقاء القوات الروسية إن لم تستطع تنفيذ تعهداتها، وهذا مطلب شعبي".