لقاء تشاوري نسائي حول دور المرأة في سوريا المستقبلية
شددت المشاركات في اللقاء التشاوري الذي احتضنته مدينة حلب السورية، على ضرورة الاعتراف بقدرات المرأة وإمكاناتها التي تمثل ركيزة أساسية لتحقيق التنمية على الرغم من التحديات.
حلب ـ ضمن سلسلة الجهود التي يبذلها في لم شتات النساء السوريات وصون حقوقهن، وتلبيةً لمتطلبات المرحلة الحالية، نظّم مجلس المرأة السورية لقاءً تشاورياً في صالة "لوسو" الواقعة في مدينة حلب بسوريا.
نظم مجلس المرأة السورية، أمس السبت 18 كانون الثاني/يناير، لقاء تشاوري في مدينة حلب في سوريا تحت عنوان "دور المرأة في المرحلة المقبلة"، بحضور ما يقارب سبعون امرأة من مختلف الشرائح والطوائف منهن نساء مستقلات ونساء من جمعيات ومنظمات ونخب من الكتاب والدكاترة والمعلمات.
بدأت أعمال اللقاء التشاوري بإلقاء كلمة ترحيبية من قبل الناطقة باسم مجلس المرأة السورية لمكتب حلب هيفاء حسن، وقراءة النظام الداخلي لمجلس المرأة السورية والبيان الذي أصدره مجلس المرأة السورية بعد سقوط نظام الأسد.
وأكدت هيفاء حسن على أهمية هذا اللقاء التشاوري لتوحيد الصف النسائي ورؤية المرأة السورية، لافتةً إلى أن المرأة تعد من القوى التي تساهم بشكل كبير في بناء مستقبل أفضل للبلاد، ومهمتها لا تقتصر على الأدوار التقليدية.
ومن ثم ألقت الناشطة أمجاد الضاهر كلمة شرحت فيها مراحل تأسيس مجلس المرأة وأهدافه والهيكلية التنظيمية والتنفيذية، مشددة على أهمية هذا اللقاء الذي يهدف لتوحيد الصوت النسائي، والسعي لإشراك المرأة في العملية السياسية.
فيما أكدت عضوة مكتب العلاقات في مجلس المرأة السورية ريهام محمد، خلال كلمتها، على ضرورة العمل على دعم المرأة لتجاوز المعوقات التي تحد من إثبات ذاتها، مشيرةً إلى أهمية دورة المرأة ونضالها منذ سنوات وما تركته من بصمة في سوريا رغم كل ما واجهته من عوائق.
وتخلل اللقاء نقاشات قيّمة بين المشاركات اللواتي أكدن على ضرورة وجود المرأة في صياغة دستور سوريا الجديد، وتمكين دورها في جميع الميادين، مشددات على ضرورة تكثيف الندوات والمحاضرات التوعوية في هذه المرحلة لتصحيح الذهنية التي تنفي دور وحق المرأة.
واختتم اللقاء التشاوري بإصدار عدة نقاط ومقترحات هامة منها، ضرورة وجود المرأة في مراكز صنع القرار، تعديل وتصحيح صورة المرأة في الإعلام، تكثيف الندوات التوعوية وورش العمل، التأكيد على ضرورة خروج الاحتلالات من الأراضي السورية، تعزيز مجال تعليم المرأة.