'لن نقبل بقاء الاحتلال على أرضنا، عفرين بانتظار أهلها'
تنديداً بالانتهاكات التركية، نظم يوم أمس الخميس 5آب/أغسطس مجلس مقاطعة عفرين ببلدة تل رفعت التابعة لمقاطعة الشهباء في شمال وشرق سوريا مظاهرة، تحت شعار "عفرين كرامتنا نحن فدائيو عفرين"
فريدة زادة
الشهباء ـ .
انتهاكات تركيا في عفرين بحق الأهالي من قتل وخطف وتعذيب واغتصاب وتغيير ديموغرافي وغيرها من الانتهاكات بحق الطبيعة، بدأت مع احتلالها لعفرين بتاريخ 18 آذار/مارس 2018، بعد مقاومة أهلها وقواتها مدة 58 يوماً ضد ثاني قوة في الناتو، ومستمرة حتى الآن في ظل تغافل وتخاذل دولي لما يحدث من جرائم ضد الإنسانية في تلك المنطقة.
وقالت لوكالتنا سميرة بكر المشاركة في المظاهرة وهي إحدى القاطنات في بلدة تل رفعت التابعة لمقاطعة الشهباء، "يستهدف الاحتلال التركي ومرتزقته تل رفعت وناحية شيراوا بشكل يومي، مُحدثين إصابات بين المدنيين الأبرياء، بهدف القضاء على الروح النضالية والوطنية للأهالي، ولتحييدهم عن مقاومتهم".
وأشارت إلى أنه على الرغم مما يعيشونه في تل رفعت، إلا أنهم لن يكفوا عن رفع صوتهم، والمطالبة بتحرير عفرين واستعادتها من المحتل "عفرين تنتظر أهلها، ولن نقبل البتة بمواصلة تركيا ومرتزقتها العيش فيها".
وذكرت سميرة بكر بنبش مقابر الشهداء في المدينة مبينةً أن الادعاءات التركية لا أساس لها من الصحة "شهدائنا الذين ضحوا بأرواحهم في سبيل حماية عفرين وأهلها، نحن قمنا بتشييعهم بأيدينا في ذاك المزار، لكن تركيا اليوم تقوم بإخراج الجثامين ونبش مقابرهم، هذه الانتهاكات منافية للمبادئ الأخلاقية وجميع المواثيق الدولية".
وفي 17 تموز/يوليو الماضي قامت تركيا ومرتزقتها بنبش مقبرة الشهداء في عفرين التي أنشأت بتاريخ 13 آذار/مارس 2018 قبيل الاحتلال، والادعاء عبر وكالاتها الرسمية بأنها مقبرة جماعية تمت بحق المدنيين الكرد من قبل وحدات حماية الشعب والمرأة.
وأضافت سميرة بكر "تركيا تدعي أنها دولة إسلامية وتتبع الشريعة، لكنها بأساليبها الوحشية وانتهاكاتها بحق الشعب والطبيعة والمدينة والشهداء هي بعيدة كل البعد عن الإسلام، فهي بممارساتها تبرهن وحشيتها وهمينتها وحقدها".
وبينت أن الدول التي تلتزم الصمت رغم كل ممارسات تركيا ومرتزقتها في عفرين تساند وتتواطأ مع الاحتلال "لو قام أحد بإيذاء قطة في أوروبا لكانت استنفرت كافة القوى وأدلت بتصريحات عن الوحشية، ولكنها تلتزم الصمت بحق عفرين وهذا دليل على كثير من الاتفاقيات".
ودعت جميع الشعوب الحرة والمجتمع الدولي للتحرك وإيقاف همجية الاحتلال التركي في عفرين، وإخراجه من هناك "عفرين تباد بكل معنى الكلمة، والعالم أجمع لا يتحرك، على المجتمع الدولي إبداء موقف واضح إزاء الانتهاكات التركية ومحاسبتها".
وبحسب منظمات حقوقية فإن أهالي عفرين الذي ما زالوا في المدينة بعد احتلالها في 18 آذار/مارس يتعرضون لانتهاكات وجرائم من قبل الاحتلال التركي ومرتزقته من قتل واختطاف وتغيير ديمغرافي، كذلك يعاني النازحون في مخيمات الشهباء في ظل حصار خانق يفرضه النظام على المقاطعة.