'لابد أن يكون للنساء من ذوات الإعاقة دور في البرلمان المقبل'

نظمت منظمات المجتمع المدني ونساء ذوات الإعاقة، المناظرة الأولى حول مشاركة المرأة ذات الإعاقة والسوية في الانتخابات

ابتسام اغفير
بنغازي ـ ، لمنح المرأة ذات الإعاقة فرصة أن يكون لها مقعد في مجلس النواب خلال الانتخابات الليبية المقبلة.
لتكوين حكومة جامعة ما بين المرأة ذات الإعاقة والمرأة السوية والسير في الاتجاه الصحيح، نظمت عدة منظمات المجتمع المدني ونساء ذوات الإعاقة، الأربعاء 20تشرين الأول/أكتوبر الجاري، المناظرة الأولى من نوعها بين المرأة ذات الإعاقة والمرأة السوية للمشاركة في الانتخابات.
 
 
وأوضحت الدكتورة ليلى الأوجلي إحدى منظمات المناظرة "يجب على النساء ذوات الإعاقة الحصول على مقاعدهن في مجلس النواب بل نطمح أن تأخذ الحقيبة الوزارية المناسبة لها، ليكون بإمكانها المطالبة باحتياجاتنا البسيطة التي لا يستطيع الشخص السوي الوصول إليها، بالدليل إننا لازلنا نتكلم عن حقوقنا واحتياجاتنا التي لم تصلن في ظل الحكومات السابقة، أتمنى أن تأخذ الحكومة الجديدة بعين الاعتبار المرأة ذات الإعاقة ويكون مكانها واقعي، فنحن كنساء كقياديات لدينا المهندسات والطبيبات ومعلمات وحتى ربات البيوت، يحملن من الثقافة ما قد يفوق ثقافة الأشخاص الأسوياء ولكن لم ينظر لها أحد".
وشددت ليلى الأوجلي على ضرورة منح المرأة ذات الإعاقة فرصة أن يكون لها مقعد في مجلس النواب "للمرأة نسبة 25% من مقاعد البرلمان، ولكن للأسف لم أرى امرأة من ذات الإعاقة بينهم، كما اعتبر وصولنا لحقيبة وزارية حلم، ولكن في الحكومة الجديدة لن يكون حلم وإنما سنحققه واقعاً من خلال قدراتنا فنحن نساء قياديات لا نتوسل ولا نتسول حقوقنا، ونريد تشريع قانون وليس منافع ومزايا التي تزول بزوال المسؤول، أتمنى أن يتم التحدث عنا بحقوقنا وليس من باب الشفقة فالساحة تسع الجميع".
 
"نحن موجودات بقوة لا تنظروا لنا بعين الشفقة"
وأكدت على أنه "ليس من الضروري أن يتم حصر المرأة ذات الإعاقة في الشؤون الاجتماعية، وإنما يمكن أن تكون في أي منصب وزاري آخر، ففي أحيان كثيرة يضعونها في لجان وعضوة ومجرد سد خانة ولم تكن يوم رئيس لجنة بحجة الظروف الصحية، نحن موجودات بقوة لا تنظروا لنا بعين الشفقة".
 
 
وحول هذه المناظرة تقول عضو الاتصال والتواصل بالمؤتمر الوطني الجامع ومن المنظمات لهذه المناظرة، صباح القطراني، أن المناظرة جاءت في إطار المجهود الذي يبذل من أجل ضم النساء ذوات الإعاقة في الانتخابات الليبية المقبلة التي من المقرر إجراؤها في 24 كانون الأول/ديسمبر المقبل.
وأكدت على أنه "لابد أن يكون للمرأة ذات الإعاقة دور في المرحلة القادمة والبرلمان القادم وألا يتم تهميش هذا الدور، فصوت المرأة في الشرق الليبي يختلف عن صوتها في الغرب الليبي والجنوب، فلابد أن يكون لدينا آلية للتوعية بدورها بقوة، فمثل هذه المناظرات تدعم دور المرأة وتبين مواطن قوتها".
وعن مدى نجاح المناظرة التي أقيمت تقول "نستطيع القول أن المناظرة نجحت بنسبة 95% من المرجو منها، ولابد أن تكثف المرأة سواء ذات الإعاقة أو السوية من نشاطها ليكون لها صوت قوي، ولابد لكل شرائح المجتمع من النساء أن يكون لهن دور قوي في الانتخابات المقبلة من أجل أن نصل بليبيا لبر الأمان".
وأضافت "اعتبر هذه المناظرة هي نوع من المناظرات البسيطة والتي يتم بناء مناظرات قوية عليها فيما بعد، فمعظم منظمات المجتمع المدني تعمل على مواضيع معينة وتخدم أشخاص بعينهم ولم يكن هناك اهتمام بالمرأة في المنزل أو في المدارس أو في الجامعات، ومن خلال هذه المناظرة كخطوة أولى أردنا توعية المرأة الليبية وأن يكون لها دور قوي في الانتخابات، والمرأة ذات الإعاقة هي جزء كبير من المجتمع الليبي ولها أصوات في المجتمع".
وأكدت في ختام حديثها على أنه لا بد من أن يكون هناك شخص يمثل فئة ذوات الإعاقة في البرلمان يكون من ذات الفئة، "أرى أن الإعاقة لا تمنع أن يكون الشخص مهندس أو دكتور أو طيار، سنحاول في الانتخابات المقبلة أن نقوم ببناء ليبيا بقدراتها وكفاءاتها".