مركز الأخبار ـ

اقتنصت المخرجة ذات الأصول الأسيوية كلويه جاو جائزة الأوسكار أفضل مخرج عن فيلم "نومادلاند"، لتصبح أول امرأة غير بيضاء تحصل على هذه الجائزة، والمرأة الثانية بعد الأمريكية كاثرين بيجيلو، عن فيلمها "ذي هرت لوكير" لنفس الفئة عام 2010.

كما أنها أول امرأة غير بيضاء تفوز بجائزة "غولدن غلوب" في أواخر شباط/فبراير الماضي، عن الفيلم نفسه؛ لكونه أفضل فيلم درامي، وهي ثاني امرأة تحصل على جائزة أفضل فيلم طويل من قبل جمعية المخرجين الأمريكيين  في 11 نيسان/أبريل، بعد المخرجة كاثرين بيجلو، كما حصلت على جائزة البافاتا أفضل فيلم في الشهر نفسه.

كلويه جاو البالغة من العمر 39 عاماً، ولدت في الصين وعاشت في العاصمة بكين حتى سن الرابعة عشرة، لتنتقل بعدها إلى لندن ثم إلى لوس انجلوس لإكمال دراستها، درست في كلية جبل هوليوك في ولاية ماساتشوستس الأمريكية وحصلت على درجة البكالوريوس في العلوم السياسية، كما درست الإنتاج السينمائي في مدرسة تشي للفنون بجامعة نيويورك.

أخرجت فيلمها الأول عام 2015، بعنوان "سونغز ماي براذرز توت مي"، الذي تدور أحداثه حول مراهقة تحلم بمغادرة محمية باين ريدج الهندية. 

دخلت عالم الشهرة من الباب العريض من خلال فلمها "ذا رايدر"، الذي حصل على الجائزة الكبرى لمهرجان دوفيل الفرنسي للسينما الأمريكية عام 2017، صورت فيه عالم رياضة الروديو المعروفة بترويض الحيوانات كالخيول والثيران، التي اشتهرت بها ولاية داكوتا الأمريكية.

تدور أحداث فيلم "نومادلاند" الذي كان لها ورقة الحظ لتفوز بجائزة الأوسكار، حول امرأة تدعى "فيرن"، تحزم أمتعتها وتنطلق لاستكشاف الحياة خارج المجتمع التقليدي وتعيش كبدوية مُعاصرة، بسبب الانهيار الاقتصادي الذي لحق بمدينتها في ريف ولاية نيفاندا الأمريكية.

لاقى فيلمها استحسان النقاد وحاز على جوائز عدة منها جائزة الأسد الذهبي لعام 2020، وهو فيلم درامي شبه خيالي، جسدت دور البطولة الممثلة الأمريكية فرانسيس مكدورماند، عرض لأول مرة عام 2020، الفيلم من كتابة كلويه جاو وإنتاجها، وقد حصلت على ستة ترشيحات في الأوسكار، بما في ذلك أفضل فيلم وممثلة.

كما فازت الأميركية فرانسيس ماكدورماند بجائزة أوسكار أفضل ممثلة عن دورها في "نومادلاند"، حيث جسدت شخصية أرملة تدعى "فيرن" تعيش الحياة خارج الإطار المتعارف عليه، تجوب طرق الولايات المتحدة لاكتشاف الجانب المخفي من حياتها في المجتمع التقليدي. 

وجائزة الأوسكار هذه هي الثالثة التي نالتها الممثلة البالغة 63 عاماً، ولم يسبقها إلى هذا الإنجاز إلا ستة آخرين.