"ألحقني لجبال الواق واق" مغامرات المرأة السندباد
عرضت مسرحية "ألحقني لجبال الواق واق"، التي تروي مسيرة امرأة عاشقة للحرية، اضطرت لمواجهة قساوة الحياة في مجتمع ذكوري، أمس الجمعة 23 نيسان/أبريل
نجوى راهم
الجزائر ـ .
احتضنت قاعة "ابن زيدون" برياض الفتح في الجزائر العاصمة، مسرحية "ألحقني لجبال الواق واق"، من تأليف وإخراج عديلة بن ديمراد وطارق بوعرعارة، يروي فيها الممثلان على مدار ساعة ونصف مغامرات امرأة تسبح ضد التيار.
تواجه البطلة عدة عقبات كانت عائقاً في طريقها لاكتشاف الحياة والإبحار في خباياها، تجاوز الممثلان العديد من الخيبات والمصاعب والتي تبادلاها في أداء أدوارٍ كثيرة من خلال القتال والدهاء والحكمة والصبر والحب والصراع بين الخير والشر.
النص مستوحى من مغامرات السندباد البحري من قصة الحسن البصري، حسب ما أوضحته عديلة بن ديمراد لوكالتنا "غالبا ما كنت أعمل على إخراج أعمال مسرحية للشارع، أحب حكايات الحراز وألف ليلة وليلة لأنها تلبي رغبات الجمهور كباراً وصغاراً، كما أحب حكايات الراوي في الساحات والأماكن المفتوحة".
وتضيف "عندما كنت صغيرة أحببت دائماً مغامرات سندباد، ولكن كممثلة لم أستطع أن ألعب الدور لأنه كان موجهاً فقط للرجال، ثم قررت كامرأة وممثلة أستطيع أن أقوم بهذا الدور بحكم أنني أحب المغامرات والقتال، تحدثت مع طارق في فترة الحجر الصحي وعملناً معاً على المسرحية من أجل تقديمها للجمهور عند فتح صالات العرض".
تسرد المسرحية صراع امرأة حالمة بالتغيير وطموحة لاكتشاف أسرار الحياة بكل تعقيداتها بعد أن حرمت من الميراث وسجنت في المنزل من قبل عائلتها التي أرادت تزويجها بالقوة، تقول عديلة ديمراد "عندما تصبح سندباد امرأة كل شيء يتغير، وذلك من خلال طريقة لباس الملكة وتنكرها في زي رجل من أجل أن يتقبلها المجتمع، لأن طبيعة المجتمعات لا تقبل أن تحكمها امرأة أو ملكة".
وحول العرض تقول "أردنا إعادة الثقة بين الممثل والجمهور من خلال العمل الذي قدمناه، حتى نعطي أمل جديد ودافع قوي لمواصلة الحياة والتغلب على كل العقبات، كما حاولنا أن نجمع في هذا العمل بين جمهور الكبار والصغار لكسر حاجز الملل والقطيعة بين الأجيال".