خيمة اعتصام في مدينة كوباني تنديداً بهجمات الاحتلال التركي
استنكرت المشاركات في خيمة الاعتصام هجمات الاحتلال التركي ومرتزقته على مدينة كوباني وقراها ودعون الدول الضامنة والمنظمات الحقوقية إلى القيام بواجبها الأخلاقي تجاه شعوب المنطقة
كوباني ـ .
بقصف مدفعي استهدف الاحتلال التركي ومرتزقته بتاريخ 8 كانون الثاني/يناير قرى "عليشار، تل حاجب، قرموغ، خانى، سرزوري، وكولتبه" الواقعة شرق مدينة كوباني، مما أدى لاستشهاد مواطن وإصابة 12 آخرين بينهم أطفال ونساء، وما زالت هذه الهجمات مستمرة.
بتنظيم حركة الشبيبة الثورية في مدينة كوباني بشمال وشرق سوريا وتحت شعار "الهجوم على المدنيين تجاوز للمعاير الإنسانية والأخلاقية" بدأت اليوم الأحد 16 كانون الثاني/يناير فعاليات خيمة الاعتصام تنديداً بهجمات الدولة التركية ومرتزقتها على مدينة كوباني وقراها الشرقية، والذي يستمر لمدة ثلاثة أيام متتالية بمشاركة المؤسسات المدنية والأهالي.
وعلى هامش الفعالية قالت عضو الشبيبة الثورية دجلة أحمد "هدفنا من هذه الخيمة هو التعبير عن رفضنا واستنكارنا لهجمات الاحتلال التركي ومرتزقته على كوباني وقراها المستمرة واستهدافها المدنيين العزل من الأطفال والنساء"، مضيفةً أن الخيمة سوف تستمر لمدة ثلاث أيام متتالية بمشاركة الأهالي وجميع المؤسسات المدنية في الإدارة الذاتية.
وناشدت دجلة أحمد الشعب الكردي في أجزاء كردستان الأربعة وجميع مكونات شعوب شمال وشرق سوريا للتضامن والتكاتف لمواجهة مخططات الاحتلال التركي "على مكونات المنطقة رفع وتيرة النضال والتكاتف في سبيل الوصول إلى حريتها والوقوف بوجه جميع المخططات الاستعمارية التي تهدف لزعزعة أمن واستقرار المنطقة"، مؤكدةً بأنهم كشبيبة ثورية سوف يواصلون نشاطاتهم وفعاليتهم حتى تحرير القائد عبد الله أوجلان.
فيما قالت الرئيسة المشتركة لهيئة الشؤون الاجتماعية والعمل هيلين حاجم "أسفرت هجمات الاحتلال التركي ومرتزقته في الآونة الأخيرة عن إصابة العديد من المدنيين وجلهم من الأطفال من والنساء واستشهد آخرون وتم إلحاق أضرار مادية بممتلكاتهم بالإضافة إلى نشر حالة من الخزف والذعر بينهم"، مشيرةً إلى أن هذه الهجمات بعيدة عن الأسس الأخلاقية والإنسانية كل البعد وهي ضد القوانين والأعراف الدولية.
واعتبرت أن نصب الخيمة "ضرورة"؛ ليعبر فيها أهالي كوباني عن رفضهن واستنكارهم لهجمات الاحتلال التركي ومرتزقته المستمرة على مدينتهم وقراهم "يشارك في الخيمة جميع مكونات مدينة كوباني ومؤسساتها المدنية للتنديد بالهجمات المستمرة على مناطق شمال وشرق سوريا ومدينة كوباني بشكل خاص"، موضحةً بأن الاحتلال التركي يستمر باستهداف المدنيين دون رقيب أو حسيب.
ودعت هيلين حاجم الدول الضامنة روسيا وأمريكا لوضع حد للممارسات الاحتلال "على روسيا وأمريكا أن تلعبا دورهما الضامن في حماية المدنيين العزل وإيقاف الهجمات بحق شعوب شمال وشرق سوريا"، داعية منظمات حقوق الطفل للقيام بواجبها الأخلاقي والإنساني تجاه أطفال المناطق التي يتم استهدافها، متسائلة "نسأل المنظمات التي تنادي بحقوق الطفل أين حق الطفل عبدو مصطفى الذي بترت ساقه؟".
وتضيف "الطفل عبدو ليس الوحيد الذي بترت ساقه فهناك الكثير من الأطفال فقدو أعضائهم أثناء الهجمات على سري كانيه، وكري سبي وعفرين".
وفي ختام حديثها ناشدت هيلين حاجم المنظمات الدولية والحقوقية للقيام بواجبها الأخلاقي تجاه شعوب المنطقة وحماية المدنيين والأطفال "على الدول الضامنة والمنظمات الحقوقية ألا تغض النظر عن ممارسات تركيا تجاه شعوب المنطقة وما يجري اليوم في المناطق المحتلة".