خلال ثلاثة أيام... 65 قتيلاً ثلثيهم من الأطفال في الفاشر

أكدت لجان محلية أنه خلال ثلاثة أيام من المعارك المستمرة في الفاشر، قتل 65 شخصاً ثلثيهم من الأطفال.

مركز الأخبار ـ أدت الحرب المستمرة في السودان إلى مقتل عشرات الآلاف من المدنيين ونزوح الملايين من منازلهم جراء الدمار الشامل في البنية التحتية، وخروج أكثر من ثلاثة أرباع المرافق الصحية عن الخدمة.

أعلنت لجان محلية في بيان لها، أمس الاثنين 29 تموز/يوليو، أنه خلال ثلاثة أيام قتل 65 شخصاً ثلثيهم من الأطفال نتيجة قصف مدفعي نفذته قوات الدعم السريع.

وأفادت تنسيقية لجان مقاومة الفاشر وهي العاصمة الدارفورية الوحيدة التي خرجت عن سيطرة قوات الدعم السريع بـ "مقتل أكثر من 43 طفلاً و13 امرأة خلال ثلاثة أيام"، لافتةً إلى أن 70 راجمة في يوم واحد ضربت المستشفيات ومنازل المدنيين والجوامع والأسواق.

وقال حاكم إقليم دارفور عبر حسابه على موقع "إكس" إن "هذه الأيام تعد الأكثر دموية في الفاشر" حيث تم استهداف تجمعات مدنية في الجوامع والمستشفيات وخاصة المشفى السعودي.

ومنذ مطلع أيار/مايو الماضي تدور معارك في الفاشر المدينة الوحيدة الكبيرة في دارفور التي لم تسقط تحت سيطرة قوات الدعم السريع والتي يقطنها مئات الآلاف من السودانيين، وكانت قد شهدت المدينة هدوء نسبياً لأسبوعين بعدما هاجمت قوات الدعم السريع سوقاً بالمدينة، في بداية الشهر الجاري، مما أسفر عن مقتل 15 مدنياً.

وبحسب حصيلة أصدرتها منظمة أطباء بلا حدود في 24 حزيران/يوليو، فإن الحرب المستمرة في الفاشر حتى الآن أسفرت عن مقتل 260 شخصاً، كما يواجه طرفا النزاع اتهامات بارتكاب جرائم حرب لاستهدافهما عمداً المدنيين وعرقلة دخول وتوزيع المساعدات الإنسانية.