مركز الأخبار ـ عثرت فرق البحث والإنقاذ على ناجين جدد في عدد من الولايات بتركيا وشمال كردستان، في الوقت الذي ضربت فيه هزة أرضية جديدة ولاية هاتاي.

ارتفع عدد ضحايا الزلزال الكارثي الذي ضرب تركيا وسوريا إلى نحو 44 ألف قتيل اليوم الجمعة 17 شباط/فبراير، مع تلاشي الآمال في العثور على ناجين.

ولا تزال عمليات البحث والإنقاذ مستمرة في عدد من المناطق في البلدين، في حين أعلن انتهاؤها في أماكن أخرى، كما تتواصل إرسال المساعدات الإغاثية من مختلف دول العالم، لليوم العاشر على التوالي.

وذكرت إدارة الكوارث والطوارئ التركية "آفاد"، أن حصيلة وفيات الزلزال ارتفعت إلى 38 ألفاً و44، فيما بلغ عدد المصابين جراء الزلزال الـ 108 آلاف و68 شخص، ووصل عدد الأبنية المنهارة إلى أكثر من 12 ألف بناء، بالإضافة إلى تضرر الطرقات والبنية التحتية.

وضرب زلزال جديد ولاية هاتاي بشمال كردستان مساء الخميس 16 شباط/فبراير، بقوة 5.1 درجات على مقياس ريختر، وأعلنت وسائل إعلام محلية في كل من سوريا ولبنان وفلسطين، أن أهالي دمشق وحلب واللاذقية والساحل السوري واللبناني، وشمال فلسطين شعروا بهزات ارتدادية جراء الزلزال.

وأعقب الزلزالين الكبيرين الذي خلف خسائر كبيرة بالأرواح والممتلكات في البلدين، حوالي 4323 هزة ارتدادية.

وتكثف وكالات الإغاثة الدولية جهودها لمساعدة الملايين الذين تركوا بلا مأوى، وكثير منهم ينامون في الخيام أو المساجد أو المدارس أو في سياراتهم الخاصة.

ويتزايد الغضب وسط العائلات التي لا تزال تنتظر خروج ذويهم المفقودين بسبب ما يرون أنه ممارسات بناء فاسدة وتطويراً حضرياً نتج عنه انهيار آلاف المنازل والشركات، وتواجه مؤسسات الدولة التركية اتهامات بالفساد والفشل بمواجهة تداعيات الزلزال تزامناً مع اقتراب الانتخابات التركية.