"التعلم مدى الحياة" محور ملتقى الاتحاد النسائي العربي العام

للنهوض بوضع المرأة والحد من العنف ضدها بات التعلم مدى الحياة من الحلول المطروحة بجدية من قبل الاتحادات والجمعيات النسوية والهياكل المعنية بالتعليم.

نزيهة بوسعيدي

تونس ـ سلط ملتقى الاتحاد النسائي العربي العام، الضوء على دور التعلم مدى الحياة في النهوض بأوضاع النساء والتغلب على البطالة ومواجهة العنف ضدهن.

انطلق أمس الخميس 16 شباط/فبراير، ملتقى الاتحاد النسائي العربي العام، الذي نظم من قبل الاتحاد الوطني للمرأة التونسية، تحت عنوان "تقنيات الإعلام والاتصال رافد استراتيجي لدعم برامج محو الأمية والتعلم مدى الحياة"، ويستمر لمدة 4 أيام بحضور ممثلات عن الاتحادات النسائية العربية.

وعلى هامش الملتقى قالت الممثلة عن الاتحاد الوطني للنساء الجزائريات فاطمة طيب وعضو المكتب الدائم للاتحاد النسائي العربي العام "في الحقيقة تتشارك النساء في الشرق الأوسط المعاناة، فنسب كبيرة منهن تندرجن ضمن فئة الغير متعلمات، وهو موضوع أزلي يؤرق الدول التي تحاول الحد من هذه الآفة".

وأضافت "نحن دائماً في الاتحاد النسائي العربي العام باعتبارنا أعضاء في الجامعة العربية ننظم تباعاً مشاريع التمكين الاقتصادي للمرأة، وقامت دول المغرب العربي تونس والجزائر والمغرب بالتعاون مع الأمم المتحدة، بإعداد 500 بحث، سلطوا من خلالها الضوء على دور التعليم".

 

 

التعليم يساهم في تمكين المرأة اقتصادياً

من جانبها قالت رئيسة الاتحاد النسائي اليمني فرع أبين آمنة محسن "في اليمن نقوم بتعليم النساء والفتيات اللواتي لم تستطعن الذهاب إلى المدارس وتلقي التعليم، نقوم بتدريبهن وتكوينهن في إطار برنامج التدريب الاقتصادي، ونأمن لهن مساحات آمنة لتتمكن من الحصول على مهنة وبالتالي توفير دخل خاص بهن".

وأوضحت "أن الاتحاد النسائي اليمني عضو في الشبكة العربية لمحو الأمية وتعليم الكبار، حيث وضع منهاج التعلم مدى الحياة الجديد بالإضافة إلى تقديم الدعم للنساء من خلال ابتكار مشاريع لهن".

وأشارت إلى أن الحرب الدائرة في اليمن أضرت كثيراً بالنساء والأطفال "كناشطات في مجال حقوق الإنسان نتعرض للعنف من قبل وسائل الإعلام وشبكات التواصل الاجتماعي، ولكن نحن صامدات ولدينا برامج توعوية في هذا المجال ووضعنا خارطة نسوية متكاملة لليمن، لأن هدفنا السلام العام، وتعليم جميع الفتيات والنساء".

 

 

بدورها قالت رئيسة الاتحاد النسائي العربي العام بالنيابة راضية الجربي "اعتقد أن مشكلة الأمية أو الدفع نحو التعلم مدى الحياة بالنسبة للمرأة قاسم مشترك بين جميع النساء، إن التوجه نحو التعلم مدى الحياة أصبح ضرورة لنا جميعاً لذلك ركزنا على أن يكون اللقاء لتبادل التجارب والبحث عن حلول مشتركة تخدم النساء في كل الأقطار، لأن مشاكلنا تقريباً واحدة حيث العقلية الذكورية ضاربة بدرجات متفاوتة والأمية مرتفعة جداً".

وأشارت إلى أن "التعلم مدى الحياة يندرج في صلب برامج الاتحاد الوطني للمرأة التونسية، لذا نعمل عليه في إطار مقاربة تهدف إلى نشر العلم والمعرفة وتطوير العمل ومحاربة الفقر ودعم التنمية المستدامة في إطار صيغة تشاركية، ويمثل الإعلام رافداً أساسياً لإنجاح هذه البرامج من خلال التعريف بها وضمان جودة الأعمال الصحفية والبرامج الاتصالية التي ترافق أنشطة التعلم مدى الحياة".

 

 

مناهضة تسرب الفتيات من المدرسة

وأوضحت ممثلة الاتحاد الوطني لنساء المغرب بشرى أزكان أن "الفتيات في المغرب تعانين كثيراً من التسرب المدرسي خاصةً في المناطق الريفية إثر العادات والتقاليد البالية وزواج القاصرات، وكذلك بعد مسافة المؤسسات التعليمية عن منازلهن".

وأشارت إلى أن "التدريب المهني يمكن المرأة من القراءة والكتابة وتوفير مهنة لها، فنحن نطمح للقضاء على الأمية بحلول عام 2030".

 

 

وقالت رئيسة الاتحاد النسائي البحريني أحلام رجب أنه من المهم أن تتعلم المرأة لتمكن نفسها وبالتالي تستطيع أن تستقل مادياً وكذلك حماية نفسها من أي انتهاك، لأنه ستكون على إدراك بماهية حقوقها، منوهةً إلى أن "المرأة البحرينية قطعت أشواطاً كبيرة في مجال التعليم".