حملات واسعة في تركيا تندد بالزج بمريضة سرطان في السجن
رفضت السلطات التركية تأجيل عقوبة السجن الصادرة بحق مواطنة تعاني من السرطان في مرحلته الرابعة، ما تسبب بانطلاق حملة واسعة تندد بالإجراءات التعسفية بحق المرضى المحكوم عليهم بالسجن.
مركز الأخبار ـ
رغم وجود تقرير طبي من مستشفى أنطاليا التعليمي يفيد بأن عائشة أوزدوغان مريضة بالسرطان في المرحلة الرابعة وتقرير مشابه له من كلية الطب بجامعة البحر المتوسط، إلا أن السلطات التركية رفضت طلب إرجاء عقوبة السجن الصادرة بحقها.
وذكرت شقيقتها أن نحو عشرة من عناصر الشرطة حضروا إلى منزل عائشة أوزدوغان واقتادوها إلى السجن غير مكترثين بوضعها الصحي، ومن جانبها استنكرت عبر تويتر نائبة رئيس تكتل نواب حزب الشعوب الديمقراطي ميرال باستاش ما حدث عبر إطلاق حملة إلكترونية للإفراج عن عائشة تحت وسم "لا تعتقلوا عائشة أوزدوغان".
ودعمت الحملة بتغريدة قالت فيها "إن لم يتم إرجاء تنفيذ الحكم في هذه الحالة فمتى سيتم إرجائه؟ السجون ليست مكان المرضى، قضية حبس المرضى هي قضية إنسانية وضميرية"، وكان قد شارك في الحملة الآلاف مؤكدين أن المعنية في الحملة لن تستطيع الحفاظ على حياتها داخل السجن.
ووصف نائب رئيس حزب الديمقراطي والتقدم البرلماني مصطفى ينر أوغلو قرار السجن بأنه "تعذيباً"، قائلاً "عائشة لا تحاكم بناءً على جرم ارتكبته بل بناءً على كيان تنتمي له، ملفها لا يضم ما يمكن اعتباره جرماً، باتوا حراساً للظلم رغم أن وظيفتهم تكمن في توزيع العدل".
وكانت قد كشفت إحصائية صدرت عام 2021 أن 17 ألف امرأة تركية معتقلة حالياً في السجون فضلاً عن 3 آلاف طفل، فيما فقدت أكثر من 6 آلاف امرأة أخرى حياتهن على مدار 19 عاماً من حكم حزب العدالة والتنمية.