حضور لافت للتونسيات في الوقفة الاحتجاجية للمسيرة العالمية للنساء

نظمت جهوية الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للمسيرة العالمية للنساء وقفة احتجاجية إلكترونية رفعت خلالها المشاركات العديد من الشعارات.

نزيهة بوسعيدي

تونس ـ نظمت جهوية الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للمسيرة العالمية للنساء، أمس الأحد 24 نيسان/أبريل، وقفة احتجاجية إلكترونية لممثلات عن ثمانية تنسيقيات، لمناهضة جميع أشكال الاضطهاد التي تمارس ضد النساء.

بعد استعراض أهمية دور التنسيقيات في النهوض بأوضاع النساء عبر العالم، واستغلال الشركات متعددة الجنسيات مع استعراض خصوصية كل جهة وفقاً للمشاكل التي تعانيها على غرار الحروب والنزاعات والطائفية والرجعية، تم عرض فيديوهات توثق آراء العاملات في فلسطين والعراق والجزائر وتونس، وشاركت المغرب بالربط المباشر للوقفتين الاحتجاجيتين اللتين تم تنظيمها مع عاملات الفلاحة وعاملات النظافة.

ورفعن العديد من الشعارات "سحقاً سحقاً للرجعية"، "تسقط الرجعية المتواطئة مع الإمبريالية"، "الحرية لكل النساء العاملات في العالم"، "نحن نقاوم لنحيا ونسير من أجل التغيير".

وقالت سعاد محمود ناشطة حقوقية تونسية وعضو سابق في التنسيقية العالمية لمسيرة النساء لوكالتنا أنه لابد من العمل على توحيد أصوات النساء عبر العالم لمناهضة جميع أشكال الاضطهاد التي تختلف من دولة إلى أخرى، وخاصةً منها الاضطهاد في العمل الناتج عن الشركات متعددة الجنسيات اللاتي ليست لهن دولة أو مكان بل أين ما يكون الربح واستغلال اليد العاملة يكونون، مشيرةً إلى أن اليوم يتزامن مع إحياء ذكرى مجزرة رانا بلازا التي تيتم بسببها آلاف الأطفال.

ومن جانبها قالت عضو المسيرة العالمية للنساء نعمة النصيري بأن اليوم يتزامن مع اليوم العالمي لمناهضة الإمبريالية، والشركات متعددة الجنسية حيث يتم استغلال النساء لأنهن تقبلن العمل الشاق والأجر الزهيد، مضيفةً إن المسيرة متواصلة عالمياً لحماية النساء باختلاف أطيافهن وعرقهن، "في ظل العولمة يمكننا التحرك عالمياً وتكون أصواتنا مؤثرة، وقد تم ذلك فعلاً في تونس في بعض المناسبات على غرار محاولة دعاة الرجعية في المجلس التأسيسي التنصيص على أن المرأة مكملة للرجل وليست كياناً مستقلاً بذاته".

وذكرت الناشطة الحقوقية بختة جمور أنها سعيدة بمشاركتها في هذه الوقفة واليوم التضامني مع نساء العالم، "أؤكد لجميع الصديقات اللواتي لديهن خوف على نساء تونس أننا سنناضل ضد كل أشكال العنف والاستغلال، ولن نترك الفرصة لدعاة الرجعية والأبوية لتحطيم مكتسباتنا.

وقد انطلقت تونس مع المسيرة العالمية للنساء في عام 2002، وكانت بختة جمور هي أول عضوة فيها.