الجزائر ـ شهد النصف الأول من شهر نيسان/أبريل، وقوع ثلاث جرائم قتل بشعة طالت النساء، في مناطق متفرقة من الجزائر، بحسب الأرقام التي نشرتها صفحة "فيمنيسيدز ألجيري".

تنشر صفحة "فيمنيسيدز ألجيري" قصصاً لجرائم العنف الممارس ضد النساء في الجزائر ومعظمها وصلت إلى درجة القتل باستعمال أبشع الوسائل، ومن أحدث الجرائم التي وثقتها الصفحة جريمة قتل بشعة وقعت بمحافظة "تقرت" (مدينة جزائرية تقع في جنوب شرق الجزائر)، راح ضحيتها امرأة في السبعينيات من العمر متقاعدة من قطاع الصحة حيث كانت تعمل كعاملة نظافة. وكشفت الصفحة تفاصيل الجريمة حيث أقدم زوجها على قتلها بقارورة غاز، لتسقط على الأرض جثة هامدة.

جريمة أخرى مروعة كشفت تفاصيلها الصفحة، حيث أقدم رجل بدائرة "الدبيلة" التابعة لمحافظة "الوادي" جنوب شرق العاصمة الجزائرية على حرق زوجته في الـ 16 نيسان/أبريل، وحسب المعلومات الأولية فقد فارقت الضحية الحياة متأثرة بحروق من الدرجة الثالثة.

وأوضحت الصفحة تفاصيل هذه الجريمة التي هزت منطقة "الدبيلة" أن الضحية في العقد الثالث من العمر أم لأربعة أطفال كانت تعاني من فقر مدقع مع أولادها بسبب عجز زوجها عن توفير قوتهم اليومي، فقد كان عاطل عن العمل.

وكشفت الصفحة أن الجاني انتظر وقت نوم زوجته وقام بعدها بصب البنزين على جسدها وأضرم فيها النار على مرأى طفليها الاثنين، ولم تستفق الضحية إلا بعد أن نخرت النار كامل جسمها ولكنها لم تجد إلا طفليها الصغيرين الذين طلبا الاستغاثة من الجيران، لكن بعد أن وصلت الحروق إلى أماكن عديدة في الجسم، تم نقلها إلى المستشفى، ووضعت في العناية المركزة لحين استقرار الحالة، ومن ثمة تم نقلها إلى مستشفى الحروق بالعاصمة، إلا أنها فارقت الحياة في الـ 17 نيسان/أبريل.

وكشفت المصالح بعد ساعات من وقوع الجريمة أنها أوقفت الزوج ويتم التحقيق معه، وفي انتظار عرضه على العدالة الجزائرية.

ومن الجرائم الأخرى التي رصدتها الصفحة منذ بداية شهر نيسان، جريمة قتل وقعت في بداية الشهر راحت ضحيتها شابة في العقد الثالث من عمرها كانت تبيع الخضر والفواكه في سوق شعبي، أقدم رجل كانت في علاقة معه على طعنها بالسكين ورمى الاسمنت فوق جثتها.

وبحسب إحصائيات صفحة "فيمنيسيدز ألجيري" فأنه منذ كانون الثاني/يناير، تم توثيق 14 جريمة قتل بشعة راحت ضحيتها نساء من مختلف الأعمار.