في ذكرى الهجمات على عفرين... نساء دير الزور ينددن بالاحتلال

قالت نساء الريف الشرقي لدير الزور المشاركات في المظاهرة التي نظمها مجلس المرأة ومجلس الشعب في هجين بشمال وشرق سوريا أن على تركيا الخروج من عفرين وضمان عودة آمنة للمهجرين

دير الزور ـ .
مع اقتراب الذكرى السنوية الرابعة لشن الاحتلال التركي هجماته على مدينة عفرين في شمال وشرق سوريا وارتكابه مجازر بحق الأطفال والنساء، نظم مجلس المرأة ومجلس الشعب في هجين مسيرة جماهيرية اليوم الثلاثاء 18 كانون الثاني/يناير. 
مها الأحمد إحدى النساء المتظاهرات من ريف دير الزور الشرقي قالت "خرجنا اليوم بمسيرة لندين هجمات الاحتلال التركي على عفرين وجميع مناطق شمال وشرق سوريا"، مضيفةً "ندين الصمت الدولي الذي ما يزال مستمراً منذ أربع سنوات ويغض الطرف عن جرائم وإرهاب الاحتلال التركي وخرقه لجميع القوانين والمواثيق الدولية والحقوق الإنسانية".
وتابعت "تركيا تسعى لضرب مشروع الأمة الديمقراطية؛ لأن هذا المشروع ضد مصالحها وسياستها السلطوية ومساعيها لاستعمار واحتلال أي منطقة"، مؤكدةً "نرفض هذا بشكل قاطع وسنقف في وجه الاحتلال التركي".
ختام حدو العضو في لجنة المرأة بمجلس الشعب في هجين قالت "ندين ونستنكر الاحتلال التركي لعفرين للسنة الرابعة ونقول إننا سنبقى مقاومين لهذا الاحتلال الذي ينتهك حقوق الشعوب".
وأضافت "خرجنا اليوم نساء وأطفال ورجال لنرفع صوتنا مطالبين بحرية عفرين ورأس العين وتل أبيض وأن تعيد تركيا ما سلبته من حقوق الشعوب، ونطالب بعودة آمنة للاجئين الذين فروا نتيجة الانتهاكات التي يمارسها الاحتلال ومرتزقته".
وناشدت ختام حدو المنظمات الدولية لوضع حد للانتهاكات خاصةً تلك التي تمارسها تركيا ومرتزقتها بحق النساء في عفرين وأن تتخذ مواقف جدية لإيقافها.
وضمن المسيرة تم إلقاء بيان باسم حزب سوريا المستقبل وجاء في نصه "نحن شعب دير الزور ندين ونستنكر بشدة هذا الاحتلال وهذه السياسات الوحشية التركية الجبانة بحق أهلنا وشعبنا السوري ونرفض نهجها وسياساتها في احتلال الأراضي السورية والتغيير الديمغرافي وتتريك المناطق المحتلة وطمس هوية الشعوب وتاريخها وثقافتها في عفرين ورأس العين وتل أبيض وتهجير أهلها وقطع أشجارها وتدمير آثارها".
وأضاف البيان "ندين الهجمات المستمرة على مناطق الإدارة الذاتية واستهداف المدنيين الآمنين وزعزعة الاستقرار وقتل الأبرياء من النساء والأطفال في ظل الصمت الدولي والأطراف الضامنة". 
وأكد البيان أن هذه الممارسات "تنافي كل القيم الإنسانية والأخلاقية والقانون الدولي وحقوق الإنسان ومن خلال دعم الفصائل الإرهابية واستغلالهم في مشاريعها التوسعية تحاول حكومة أردوغان إحداث واقع جديد يتماشى مع مصالحها وأحلامها الفاشية". 
وشدد البيان على الوحدة بين شعوب شمال وشرق سوريا "إننا في حزب سوريا المستقبل من دير الزور الحرة أبناء العشائر العربية الأصيلة التي ذاقت طعم الحرية بعد تحرير أراضيها من الإرهاب والاحتلال بمساندة كل المكونات السورية متمسكون بأرضنا وبإدارتنا المدنية وقوات سوريا الديمقراطية التي قدمت آلاف الشهداء في سبيل الحرية والإنسانية نوجه تحيه لأبناء شعبنا السوري عامة والمهجرين خاصة ونقول لهم نحن معكم مستمرون بالنضال والوفاء والعهد بالسير على خطى الشهداء حتى استرجاع كافه الأراضي السورية المحتلة وعودة اللاجئين والمهجرين إلى منازلهم وقراهم".
واختتم البيان بالتنديد بموقف المجتمع الدولي مما يحدث في عفرين "نوجه رسالة إلى المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان بالوقوف في وجه كل الممارسات الإنسانية ومحاسبة مجرمي الحرب والقتلة لينالوا جزائهم العادل والضغط على كل الأطراف السورية للجلوس حول طاولة المفاوضات والوصول لحل القضية السورية من خلال الحوار السوري ـ السوري وندعو كل أبناء شعبنا الشرفاء للسلام ودعم المشروع الديمقراطي وإيقاف آلة الحرب ضد أبناء الشعب الواحد وبناء سويا جديدة وسوريا المستقبل وسوريا لكل السوريين".