عبير موسي تقود اعتصاماً مفتوح أمام البرلمان التونسي

دخلت عبير موسي رئيسة الحزب الدستوري الحرّ بتونس مساء أمس السبت 5 حزيران/يونيو، اعتصاماً مفتوحاً أمام مقر البرلمان في ساحة باردو بالعاصمة تونس

تونس - .
طالبت عبير موسي من خلال الاعتصام برحيل الحكومة التي يقودها هشام المشيشي وبحلّ مجلس نواب الشعب الذي يترأسه النائب راشد الخريجي الغنوشي رئيس حركة النهضة.  
وكانت قد أطلقت على حراكها اسم تحرير تونس من الجماعات الإسلامية، وبدأته منذ 20 آذار/مارس الماضي، تزامناً مع ذكرى استقلال البلاد، عندما ألغيت الحماية الهيكلية السياسية والاجتماعية والاقتصادية التي فرضها الفرنسي عام 1956.
وقالت عبير موسي في كلمتها التي ألقتها أمام الحشود إنها لن تتراجع عن مطالبها الشرعية بعد أن "أثبتت هذه المنظومة كاملة فشلها في إدارة البلاد في هذا الظرف الصعب الذي تعيشه والذي وصل حدّ الإفلاس في ظل رفض صناديق الدعم الدولية إقراضها الا بشروط مجحفة"، وشددت على أنها لن تعود الى الوراء ولن تهنأ حتى يرحل حزب النهضة من الحكم نهائياً وحتى تخلص تونس ممن أسمتهم بـ "سم الوطن وخرابه".
وأكدت على أنه "سنحرر تونس ونحتفل جميعاً بإسقاط منظومة الحكم الرجعية التي أعادت البلد وشبابه ونسائه إلى ما قبل الاستقلال". مشيرةً إلى أنها دائماً ما تمسكت برحيل المنظومة التي أدت إلى خراب البلاد وتجويع الشعب وإفلاس الدولة.
وتشهد تونس تأزماً في الأوضاع الاقتصادية وانحداراً في كل المؤشرات التنموية، مع تصاعد التوترات بين أعضاء المجلس التشريعي من جهة وبين رئيس الجمهورية قيس سعيد والحكومة من جهة أخرى.
وخلال إلقاء كلمتها أمام البرلمان حاول مجهولين الاعتداء عليها حيث سقطت على الأرض، ولولا تدخل الوحدات الأمنية الموجودة كان من الممكن أن تتطور الأمور، وهي ليست المرة الأولى التي تتعرض فيها عبير موسي لمحاولات الاعتداء الجسدي في المظاهرات والاعتصامات التي قادتها وحتى خلال جلساتها في البرلمان.  
وتأتي خطوة عبير موسي في ظل عجز السلطات الثلاث (الرئاسية والتشريعية والتنفيذية) عن قيادة الدولة إلى برّ الأمان في وضع سياسي واقتصادي مفلس، ومع تصاعد وتيرة العنف السياسي والاجتماعي ضد المرأة.   
واعتبرت أن الصمت في هذه المرحلة الحرجة "خيانة "، وهو ما عرضها للتهديد، ومنذ ذلك الوقت بدأت باتخاذ احتياطاتها الأمنية اللازمة لتأمين نفسها حتى تحت قبة البرلمان.
وعبير موسي هي سياسية تونسية، من مواليد آذار/مارس 1975 بمنطقة جمّال بالساحل التونسي، وهي محامية ورئيسة الحزب الدستوري الحر، خاضت منذ بداية سنوات ما يعرف بالربيع العربي معركة التنوير وتونس التقدمية.