بتهم سياسية... القضاء الإيراني يحكم بسجن باحثة عام ونصف

تتواصل الضغوط على النشطاء والمثقفين في إيران وسط تصاعد القضايا المرتبطة بحرية التعبير والانتماء السياسي، حيث تواجه شخصيات نسائية أكاديمية بارزة أحكاماً قضائية قاسية على خلفية نشاطهم الفكري والاجتماعي.

مركز الأخبار ـ في تطور جديد يتعلق بقضايا السجناء السياسيين في إيران، أصدرت محكمة الثورة في مدينة كرج حكماً بالسجن لمدة سنة ونصف بحق فريبا خرم آبادي، أستاذة علم اللاهوت والباحثة الدينية، وذلك بتهمتي "الدعاية ضد النظام" و"الانتماء إلى شبكات معارضة".

أبلغت محكمة الثورة في مدينة كرج، أستاذة علم اللاهوت والباحثة الدينية فريبا خرم آبادي، بالحكم الذي صدر بحقها وهي داخل سجن فرديس كرج في الثالث والعشرين من تشرين الأول/أكتوبر الجاري، بعد أن عُقدت جلسة محاكمتها في السابع من الشهر ذاته.

وفريبا خرم آبادي من مواليد مدينة خرم آباد وتقيم في كرج، كانت قد اعتُقلت في آب/أغسطس الماضي إثر مداهمة منزلها من قبل عناصر الأمن دون إبراز أي مذكرة قضائية.

وخلال عملية الاعتقال، تمت مصادرة أجهزتها الشخصية، بما في ذلك الحاسوب المحمول والهاتف، قبل أن تُنقل مباشرة إلى سجن فرديس.

وتدهورت حالتها الصحية بشكل ملحوظ داخل السجن، خاصة أنها كانت قد تعرضت سابقاً لنوبة قلبية، وبحسب مصادر مقربة، فإنها أُعطيت أدوية خاطئة تسببت لها بتشنجات عصبية وارتعاشات لا إرادية.

ورغم حالتها الحرجة، أقدم عناصر السجن على تقييد يديها وقدميها أثناء محاولة نقلها إلى المستشفى، ما دفعها إلى رفض الذهاب احتجاجاً على هذا التعامل المهين.

فريبا خرم آبادي، التي تُعرف بنشاطها العلمي والاجتماعي، لم يكن لها أي سجل جنائي سابق، وهي أم لطفل واحد، وقد أعرب أقاربها عن قلقهم العميق إزاء ظروف احتجازها والمعاملة التي تتلقاها داخل السجن، مطالبين بتحسين وضعها الصحي وضمان حقوقها القانونية والإنسانية.