مركز الأخبار ـ يشكل اتفاق تبادل الأسرى بين إسرائيل وحركة حماس والذي تم التوصل إليه قبل عدة أيام خطوة مفصلية نحو التهدئة بعد تصعيد دامٍ في غزة، وجاء الاتفاق ضمن تفاهمات وقف إطلاق النار وإطلاق سراح رهائن إسرائيليين مقابل الإفراج عن أسرى فلسطينيين.

انطلقت صباح اليوم الاثنين، 13 تشرين الأول/أكتوبر، عملية تبادل الأسرى الفلسطينيين بالرهائن الإسرائيليين في قطاع غزة، حيث أعلن الصليب الأحمر بدء تنفيذ المرحلة الأولى من الإفراج عن الرهائن، وقد تسلم الصليب الأحمر سبعة رهائن إسرائيليين، فيما يُنتظر تسليم الباقين خلال الساعات القادمة.

وأشارت وسائل الإعلام إلى أن جميع المفرج عنهم يتمتعون بصحة جيدة، بينما أكدت القوات الإسرائيلية أن دفعات أخرى من الرهائن سيتم الأفراج عنهم لاحقاً، وقد قام الصليب الأحمر بتسليم الرهائن إلى السلطات الإسرائيلية، كما سيتولى مهمة الإشراف على عملية الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين ونقلهم إلى كل من قطاع غزة والضفة الغربية.

بالتزامن مع عملية تبادل الأسرى، قال مسؤول مشارك في العملية أن جميع المعتقلين الفلسطينيين البالغ عددهم 1966 والمقرر الإفراج عنهم اليوم، قد صعدوا إلى الحافلات داخل السجون الإسرائيلية، مشيراً إلى أن من بين هؤلاء سيتم إطلاق سراح 1716 معتقلاً من قطاع غزة عند مجمع ناصر الطبي في القطاع، فيما سيتم الإفراج عن 250 آخرين ممن كانوا يقضون أحكاماً بالسجن المؤبد، وسيتم نقلهم إلى الضفة الغربية والقدس إضافة إلى عدد منهم سيتم ترحيلهم خارج البلاد اليوم.

وجاء هذا الإعلان عقب نشر حركة حماس قائمة تضم 20 رهينة تعتزم الإفراج عنهم، إلى جانب أكثر من 1900 معتقل فلسطيني أعلنت إسرائيل أنها ستطلق سراحهم، وذلك ضمن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار المبرم بين الطرفين.

وفي وقت سابق أفادت وسائل إعلام إسرائيلية، بأن عملية إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين المحتجزين في غزة بدأت من محور نتساريم، ومن المقرر أن تستمر حتى الساعة العاشرة صباحاً في مدينة خان يونس جنوب القطاع.

وأفادت صحيفة "معاريف" نقلاً عن مسؤولين، أن حركة حماس أبلغت الصليب الأحمر بنيّتها الإفراج عن الرهائن من ثلاث نقاط مختلفة، وبحسب المصادر سيتم نقل الرهائن فور تسليمهم إلى قاعدة ريعيم، حيث تُجرى لهم عملية تحقق من الهوية وفحص طبي سريع، قبل تحويلهم إلى المستشفيات لتلقي الرعاية اللازمة.

وينص اتفاق عملية تبادل الأسرى والرهائن على تبادل 47 رهينة لا يزالون في قطاع غزة، من أصل 251 شخصاً اختُطفوا في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 وتشير التقديرات الإسرائيلية إلى أن 20 من هؤلاء الرهائن لا يزالون على قيد الحياة، كما يشمل الاتفاق تسليم رفات رهينة كان قد احتُجز في عام 2014.