باكستان... 3 ملايين طفل بحاجة إلى دعم إنساني

بحسب وكالات الأمم المتحدة تضرر حوالي 33 مليون شخص من الأمطار الموسمية الغزيرة التي استمرت لأسابيع في باكستان، وفقد ما لا يقل عن 400 طفل حياته بسبب الفيضانات.

مركز الأخبار ـ أكدت وكالات الأمم المتحدة على ضرورة تقديم المساعدة للمتضررين إثر الكارثة البيئية التي تشهدها باكستان من أمطار غزيرة وفيضانات أودت بحياة المئات من الأشخاص.

 أعلنت مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين، أمس الجمعة 2 أيلول/سبتمبر، أنها تحشد الموارد والموظفين لتوسيع نطاق مساعدتها في باكستان لدعم المجتمعات المحلية واللاجئين في المناطق التي دمرتها الفيضانات الكارثية.

أوضحت المفوضية إن هناك الكثير الذي يتعين القيام به لمساعدة باكستان للتغلب على هذه الكارثة، مشيرةً إلى حجم الدمار الذي لا يمكن تصوره، حيث يعيش الكثير من الناس في العراء، في انتظار المساعدة في وقت تسارع السلطات المحلية والمجتمع الإنساني فيه الوصول إلى المزيد من الأشخاص، فيما يقيم آخرون في مخيمات مكتظة أو مع مضيفين.

وقال المتحدث باسم المفوضية ماثيو سالتمارش "تضرر حوالي 33 مليون شخص من الأمطار الموسمية الغزيرة التي استمرت لأسابيع، واجتاحت فيضانات مناطق شاسعة أسفرت عن مقتل أكثر من 1100 شخص وإصابة 1600 شخص وإحداث دمار لم نشهده منذ عقود".

وبحسب المفوضية تم تدمير ما يقارب من 300 ألف منزل بالكامل، وتضرر أكثر من 650 ألفاً بسبب الأمطار والفيضانات، كما تدمرت المحاصيل الزراعية والثروة الحيوانية ما أثر على تدهور سبل العيش.

ووفقا لمفوضية اللاجئين يعتبر توفير المأوى ومياه الشرب النظيفة والطعام من بين العناصر التي تمس الحاجة إليها في أعقاب الفيضانات، وكجزء من جهود الاستجابة الإنسانية للأمم المتحدة، تجري المفوضية تقييمات سريعة للاحتياجات، مشيرة إلى أنها تحشد الموظفات الوطنيات للتأكد من دعم النساء والأطفال المتضررين من الفيضانات.

 

تأثر 16 مليون طفل بالفيضانات

من جانبه أفاد ممثل منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف" في باكستان عبد الله فاضل بمقتل 400 طفل من جملة حالات الوفيات البالغة أكثر من 1200، مشيراً إلى تضرر أو تدمير ما لا يقل عن 18 ألف مدرسة، في جميع أنحاء البلاد، بسبب الفيضانات "نقدر أن 16 مليون طفل قد تأثروا وأن 3.4 مليون طفل منهم بحاجة إلى دعم إنساني".

ولفت إلى أن العديد من المناطق الـ 72 الأكثر تضرراً كانت بالفعل من بين أكثر المناطق ضعفاً في باكستان، مشيراً إلى أن 40% من الأطفال في هذه المناطق كانوا يعانون بالفعل من التقزم قبل وقوع الفيضانات.

وحذر من فقدان المزيد من الأطفال حياتهم بسبب الفيضانات "هناك الآن خطر كبير من انتشار الأمراض المميتة التي تنقلها المياه وتنتشر بسرعة كالإسهال والكوليرا وحمى الضنك والملاريا".

وحذرت اليونيسف التي أطلقت نداءات عاجلة على مستوى العالم، من أن الأطفال يتعرضون لمجموعة واسعة من المخاطر الجسدية المرتبطة بالفيضانات، بما في ذلك من المباني المتضررة والغرق والثعابين، ويعاني الأطفال ذوو الإعاقة من ضعف متزايد حيث يتعذر الوصول إلى الخدمات الأساسية.