إيزيديو عفرين: تركيا تسعى لإنهاء ما لم تستطيع داعش فعله
شدد اتحاد الايزيديين فرع مقاطعة عفرين في الشهباء بشمال وشرق سوريا على أن الدولة التركية بهجماتها المتكررة على شنكال تسعى لإنهاء ما لم تستطيع مرتزقة داعش فعله وهو القضاء على الشعب الإيزيدي
الشهباء ـ .
قتل طفلان وأصيب عدد كبير من المدنيين بجروح في مخيم قاديا بمنطقة زاخو الواقعة جنوب إقليم كردستان إثر انفجار وقع في ساعات متأخرة من الليل في 30 آب/أغسطس المنصرم، وهذا الهجوم ليس الأول الذي وقع في آب/أغسطس، فقد استهدفت الدولة التركية بطائراتها المسيرة والحربية عدة مرات قضاء شنكال.
ورداً على ممارسات الدولة التركية بحق الإيزيديين أدلى اليوم الأربعاء الأول من أيلول/سبتمبر اتحاد الإيزيديين فرع مقاطعة عفرين في الشهباء ببيان إلى الرأي العام.
استهداف تركيا للكرد
واستعرض البيان الهجمات المتكررة على الكرد والإيزيديين "يبدو أن قدر الكرد عامةً والإيزيديين خاصة أن يتعرضوا دائماً للفرمانات وخاصة على يد الامبراطورية العثمانية ووريثتها الدولة التركية حيث أنه خلال الشهر الماضي تعرضت شنكال للقصف بطائرات بدون طيار تركية أكثر من مرة، وراح ضحيتها العشرات من الشهداء مثل استهداف الشهيد سعيد حسن سعيد ورفاقه، كذالك استهداف مشفى في بلدة السكينية التي راح ضحيتها 8 شهداء والعشرات من الجرحى".
وأضاف البيان "في 30 آب قصفت الدولة التركية مخيم "قاديا" للاجئين في قضاء زاخو راح ضحيته شهيدان طفلان والعديد من الجرحى، ضاربةً بعرض الحائط كل المواثيق الدولية والإنسانية. وعملها هو انتهاك صارخ لحقوق الإنسان والقوانين الدولية عندما تقوم بطائراتها استهداف جارة لها".
وأشار البيان إلى أن تركيا تمارس ضغوطاً على أهالي شنكال للرضوخ لرغباتها "مخيم قاديا الذي يضم العائلات الإيزيدية الذين فروا من بطش وفرمانات مرتزقة داعش بتاريخ 30 آب 2018، وبعد القضاء على داعش يبدو أن الدولة التركية تريد إنهاء ما لم تستطيع مرتزقة داعش فعله بحق هذا المكون، وكذلك تحاول وبشتى الطرق والأساليب الضغط على الإدارة الايزيدية بقبول اتفاقية هولير وبغداد بتاريخ 9 أكتوبر 2020 وإنهاء الإدارة الذاتية الديمقراطية لشنكال، وكل هذا أمام صمت حكومة بغداد وحكومة هولير لذا فهما شريكان معها في هذه الانتهاكات الصارخة لحقوق الإنسان".
واختتم البيان باستنكار الصمت الذي يتعرض له الكرد والإيزيديين "لذلك نحن المجتمعات والمؤسسات الإيزيدية في العالم ندين ونستنكر بأبشع العبارات هذا الفرمان الجديد بيد الدولة التركية، وكذلك صمت الدولة العراقية وحكومة إقليم كردستان وكذلك صمت العالم أجمع وندعو شعبنا إينما كان للإنتفاض أمام هذه الانتهاكات".