إيزيديات: لن نخضع ونستسلم لمثل هذه الهجمات سنقاوم مرة أخرى
"لن نخضع ونستسلم لمثل هذه الهجمات سنقاوم مرة أخرى"، بهذه الكلمات أكدت النساء الإيزيديات في شنكال أنه لديهم القوة الكافية للنضال والقتال ضد الهجمات التي تشهدها المنطقة.
شنكال ـ تستمر هجمات مرتزقة الاحتلال التركي على مقاطعة عفرين ـ الشهباء بإقليم شمال وشرق سوريا بشكل همجي ووحشي، كما كثفت المرتزقة هجماتها في ظل سيطرتها على أحياء مدينة حلب التي كانت تقع تحت سيطرة حكومة دمشق والعديد من القرى التي تقع بريف حلب الغربي.
بعد الهجمات الأخيرة التي شنتها مرتزقة الاحتلال التركي نظم سكان حيي الشيخ مقصود والأشرفية أنفسهم على أساس حرب الشعب الثورية، ورداً على تلك المقاومة، هاجمت الدولة التركية ومرتزقتها مقاطعة الشهباء أمس، حيث يعيش أهالي عفرين المهجرين الذين نزحوا قسراً من منازلهم.
وأبدت الإيزيديات موقفهن ضد الهجمات، وأعربن عن دعمهن للنساء في الشهباء والشيخ مقصود والأشرفية، وقلن إن الهجمات الحالية رغم أنها تنفذ تحت مسميات مختلف، ألا أنها هدفها إعادة إحياء داعش من جديد.
"الخطر على روج آفا خطر على شنكال"
قالت نافية شنكال إن مناطق إقليم شمال وشرق سوريا تتعرض لهجمات ولا ينبغي لأحد أن ينخدع، لأن داعش الآن يعيد تنظيم نفسه تحت اسم آخر "هناك حرب شرسة تدور في حلب منذ عدة أيام، والآن مرتزقة الاحتلال التركي تهاجم روج آفا، لذلك لا ينبغي لنا كمجتمع أن نخدع أنفسنا ونقول إن الحرب ليست في منطقتنا. الخطر على روج آفا هو خطر على شنكال كلاهما مرتبطان ببعضهما البعض، في النهاية ستصل إلى هذه الأماكن أيضاً. لكن إذا لم نقف في وجه هذه الهجمات اليوم، ولم نعزز قوة وحدات مقاومة شنكال ووحدات المرأة الشنكالية والأسايش، فستحصل جرائم أسوء من الفرمان الذي تعرضنا له".
وأوضحت أنه "في عام 2014 عندما هاجم داعش تلعفر والموصل، قلنا إنها لن تصل إلى هنا لكننا تعرضنا لهجوم أعنف من تلك الأماكن، ارتكب بحقنا مجازر قتل خلالها آلاف المدنيين وسبى آلاف النساء ولا يزال مصير المئات مجهول حتى الأن، لذلك وخوفاً من إعادة ارتكاب مثل هذه المجازر أطلب من جميع أهالي شنكال دعم قوتهم المجتمعية".
وأشارت إلى أن القوى المناهضة لثورة المرأة وبأيدي ومساندة داعش تريد القضاء على المجتمعات التي تدير نفسها بنفسها "شنكال الآن ليست شنكال القديمة وليست كالماضي، على الجميع الاتحاد وتشكيل مقاومة موحدة".
"إذا لم نحمي أنفسنا، فلن يتمكن أحد من حمايتنا"
بدورها أشارت نعام خلف إلى فرمان الثالث من آب/أغسطس 2014 قائلة أنه في عام 2014 رأى العالم كله ما حدث للمجتمع الإيزيدي لكنهم كانوا صم وبكم "في ذلك الوقت نحن أيضاً كنا صم وبكم، ولكن الآن لدينا قوة مكونة من بناتنا وأولادنا، ولدينا مقاومة وإذا لم نحمي أنفسنا فلن يستطيع أحد أن حمايتنا، لأننا قبل الآن كنا نثق ببعض الأطراف، لكن الآن لم نعد نؤمن ولا نثق بأحد سوى قوتنا"، لافتةً إلى أنه في هذه الظروف تحاول داعش إعادة إحياء نفسها وتنفيذ هجمات في حلب وروج آفا، لكن للأسف مرة أخرى أصبحت القوى المحلية والدولية صماء وبكماء حيال هذه الهجمات".
"يجب أن نتكاتف ونساند بعضنا البعض"
ونوهت إلى أنه في عام 2014، عندما هاجم داعش كل مكان، ومثل أي شخص آخر، بقينا دون أي رد فعل وموقف، لكن في النهاية الهجوم وصل إلى شنكال "هذه المرة لا ينبغي لنا أن نكتفي بمشاهدة ما يحدث والقول من هو داعش، فالجميع يعلم أنها تابعة للاحتلال التركي وتشن هجمات في كل مكان"، مؤكدةً على أنهم الآن ليسوا مثل قبل "لدينا القوة والقدرة على مقاومة جميع الهجمات مع أبنائنا، ولن نخضع ونستسلم لمثل هذه الهجمات مرة أخرى وسنقاوم، وفي عام 2014 نزح الأهالي من منازلهم بسبب هجمات داعش، لكن هذه المرة لن يكون الأمر كذلك، لأنه لدينا قوة كافية ومناضلين جاهزين للقتال والنضال، ندائي لأبنائنا ومجتمعنا هو أن يتكاتفوا ويقاوموا الهجمات".