34 قتيلاً خلال ساعات رغم وقف إطلاق النار في غزة

تواصل القوات الإسرائيلية قصفها المكثف لقطاع غزة، ما أسفر عن مقتل العشرات على الرغم من التوصل إلى وقف لإطلاق النار، في الوقت الذي يعيش فيه الملايين من المدنيين أوضاعاً إنسانية كارثية، وسط دمار شبه كامل وغياب تام للمأوى.

مركز الأخبار ـ شنت القوات الإسرائيلية في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، هجوماً واسع النطاق على قطاع غزة استمر لعامين، أسفر عن مقتل 68,116 فلسطينياً، وإصابة نحو 170,200 آخرين، غالبيتهم من الأطفال والنساء، ورغم التوصل مؤخراً إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، فإن الخروقات مستمرة على الأرض..

قتل 34 شخصاً خلال الساعات الماضية في قطاع غزة جراء قصف الإسرائيلية على مناطق متفرقة من القطاع من بينها مدرسة تأوي نازحين تجمعا للمدنيين بالقرب من مستشفى كمال عدوان في بلدة بيت لاهيا.

288 ألف أسرة مشردة

أفاد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة بأن القصف الإسرائيلي على غزة أدى إلى نزوح ما يقارب مليوني فلسطيني، وتشريد أكثر من 288 ألف أسرة، في ظل أوضاع إنسانية شديدة القسوة، لافتاً إلى أن نسبة العجز في توفير المأوى وصلت إلى 96%، وأن نحو 1.5 مليون شخص فقدوا منازلهم ويحتاجون إلى مأوى عاجل.

وقدر مدير المكتب خسائر قطاع الإسكان بأكثر من 28 مليار دولار، مؤكداً أن نسبة الدمار الكامل في غزة بلغت 90%، داعياً إلى الضغط على الأطراف المعنية لإدخال 300 ألف خيمة بشكل عاجل قبل حلول فصل الشتاء، لتوفير مأوى مؤقت للنازحين الذين يفترشون الأرض دون أي مقومات الحياة في ظل استمرار ما وصفها بالإبادة بأشكال مختلفة.

وفي سياق متصل، أشار رئيس لجنة الطوارئ في بلدية النصيرات وسط القطاع إلى أن مئات آلاف النازحين اضطروا إلى الإقامة في مناطق غير آمنة وتفتقر إلى أدنى مقومات الحياة، حيث أقام بعضهم خياماً على الأرصفة والطرقات في حين تكدس آخرون في مساحات ضيقة لا تتسع لأعدادهم.

وقال منسق الطوارئ الأول في منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف)، إن الفلسطينيين في غزة بحاجة لخيام ومشمعات (أغطية بلاستيكية) ومياه شرب نظيفة، مشدداً على ضرورة السماح بدخول جميع المواد الأساسية دون قيود لتلبية الاحتياجات الإنسانية المتزايدة.

وكانت إسرائيل قد أغلقت جميع معابر قطاع غزة بشكل كامل منذ الثاني من آذار/مارس الماضي، ما أدى إلى منع دخول المواد الغذائية والأدوية وكافة المستلزمات الأساسية للحياة.