الجزائر... "قوتنا في وعينا" يوم توعوي لمكافحة سرطان الثدي
في إطار فعاليات أكتوبر الوردي، نظّمت المؤسسة العمومية للصحة الجوارية بتبسة يوماً توعوياً حول سرطان الثدي بكلية العلوم والتكنولوجيا، بمشاركة طبية واسعة وإقبالاً لافتاً من الطالبات والعاملات دعماً لثقافة الفحص المبكر.

نجوى راهم
الجزائرـ يتم في شهر تشرين الأول/أكتوبر من كل عام أو ما يعرف بأكتوبر الوردي تسليط الضوء على أهمية الكشف المبكر عن سرطان الثدي وتعزيز ثقافة الوقاية وتمكين للمرأة من مواجهة المرض بشجاعة ووعي.
ضمن إطار الحملة الوطنية لأكتوبر الوردي للعام الجاري، نظّمت المؤسسة العمومية للصحة الجوارية بتبسة أمس الاثنين 20 تشرين الأول/أكتوبر، يوماً توعوياً حول سرطان الثدي تحت شعار "قوتنا في وعينا"، بمشاركة طاقم طبي متكوّن من طبيبات، قابلات، وأخصائيات في التغذية والدعم النفسي.
وأُقيمت الفعالية بكلية العلوم والتكنولوجيا بجامعة تبسة، وسط إقبال واسع من الطالبات والعاملات اللواتي عبّرن عن اهتمامهن بموضوع الفحص المبكر وحرصهن على معرفة طرق الوقاية.
الفحص المبكر
أكدت الدكتورة آية حلايمية، على الدور الحاسم للفحص المبكر في الوقاية والعلاج، مشيرةً إلى أنه كلما تم الكشف في مراحل مبكرة زادت فرص الشفاء لتصل إلى 95٪، مضيفةً أن مثل هذه الحملات تهدف إلى تشجيع الطالبات والنساء على الإقبال على الفحص دون تردد، لأن الوعي والمعرفة هما الخطوة الأولى لمواجهة المرض.
كما أشرفتُ آية حلايمية بالتعاون مع فريق من القابلات على إجراء فحوصات ومعاينات ميدانية لفائدة مجموعة من الطالبات، ضمن مبادرة رمزية تهدف إلى تجاوز حاجز الخوف، وتجسيد المعرفة النظرية في ممارسات واقعية تُسهم في ترسيخ ثقافة الوقاية الصحية داخل المجتمع.
من جانبها، أوضحت الأخصائية في التغذية رقية مصباحي أن الغذاء السليم يلعب دوراً كبيراً في الوقاية ودعم علاج سرطان الثدي، مؤكدة أن النظام الغذائي المتوازن يساعد على تقوية المناعة ويخفف من آثار العلاج، وقدمت مجموعة من النصائح الغذائية الموجهة للنساء المصابات، داعية إلى الإكثار من تناول الخضروات والفواكه الغنية بالألياف ومضادات الأكسدة، مع تقليل استهلاك الأطعمة المصنعة والدهون المشبعة.
العامل النفسي نصف العلاج
أما الأخصائية النفسانية منى بوحملة، فقد ركزت على أهمية الدعم النفسي في مسار العلاج من سرطان الثدي، مشيرةً إلى أن الحالة النفسية المستقرة تساهم بشكل كبير في رفع مناعة المريضة ومساعدتها على تقبل المرض ومواجهته بشجاعة "إن الخوف والقلق قد يشكلان عائقاً أمام العلاج، بينما الإيجابية والتواصل مع المحيط يساعدان في تجاوز المرحلة الصعبة"، وقدمت للحاضرات مجموعة من الإرشادات النفسية حول كيفية التعامل مع مشاعر الخوف والقلق أثناء أو قبل الفحص.
وتندرج هذه المبادرة ضمن سلسلة من الأنشطة الميدانية التي تنظمها المؤسسة العمومية للصحة الجوارية بتبسة طيلة تشرين الأول/أكتوبر الجاري، بهدف تعزيز الوعي الصحي لدى النساء وتشجيعهن على إجراء الفحص المبكر، باعتباره الخطوة الأولى نحو الوقاية والشفاء.