'أريد فقط أن أعرف ما حدث لابنتي'

كولستان دوكو التي درست قسم تنمية الطفل في جامعة منذر المهنية بديرسم، لم يتم الاتصال بها منذ الخامس من كانون الثاني/يناير 2020

تقول بدرية دوكو والدة كولستان دوكو، "في كل مرة أضع رأسي على الوسادة، تتجول روحي في جبال ديرسم. أتساءل أين ابنتي؟ لدي طلب واحد فقط من جميع المدعين العامين و القضاة هنا؛ لقد وضعتم ملف ابنتي على الرف لكن اسمحوا بفتحه مرة أخرى. دعونا نلقي نظرة على جميع الكاميرات في ذلك اليوم. دعوا المحققين يكتشفون ما حدث لابنتي، لا أريد أكثر من ذلك... أريد فقط أن أعرف ما حدث لابنتي".
 
مدينة مامد أوغلو
ديرسم ـ ، على الرغم من عدم إحراز أي تقدم في التحقيق في الحادث خلال العامين الماضيين، فقد حاولت عائلة كولستان دوكو الوصول للسلطات لمعرفة مصير ابنتهم المفقودة، بعد فشل جهودهم نظمت العائلة اعتصاماً أمام محكمة ديرسم في الأول من كانون الثاني/يناير الجاري، قائلين "أين كولستان؟"، "العدل"، "دع القتلة يُعاقبون، لا تموت النساء". تريد الأسرة العثور على زينال أباركوف، المسؤولة عن فقدان ابنتها ومحاكمتها.
 
تسأل عن مصير ابنتها في البرد القارص
تقول بدرية دوكو أنها منذ عامين وهي تسأل بلا كلل "أين كولستان؟"، وأوضحت بدرية التي ظلت تسأل عن مصير ابنتها في برد الشتاء منذ 17 يوماً، أنها لم تعد تسأل الأشخاص والطيور والحيوانات التي تعيش في ديرسم عن ابنتها كولستان.
وأشارت إلى أنهم لم يتركوا باب ولم يطرقوه لمعرفة ما حدث لابنتها، وأن القضاة والمدعين العامين اللذين يأتون ويذهبون أمام المحكمة لا ينظرون إليهم. ولفتت إلى أن ابنتها كانت طالبة جامعية تبلغ من العمر 21 عاماً عندما اختفت، موضحةً أنه على الرغم من حقيقة أن المدينة الصغيرة مليئة بالكاميرات، إلا أنها لم تتلق أي معلومات عن ابنتها منذ عامين.
 
"أريد أن أعرف ماذا فعلوا لابنتي"
وطالبت بدرية دوكو التي ردت على موقف السلطات بالقول "أصبحت ابنتي طائراً ولم تطير"، "نريد أن نعرف ماذا فعلوا بكولستان، دعوني أحصل على قبر لابنتي، لا أحد يساعدنا، أثناء جلوسنا هناك يمر المدعي العام والقاضي أمامنا لكن لم يسألنا أحد عن سبب جلوسنا هنا، نحن لا نصور الأفلام هناك. نذهب إلى مكتب المدعي ونقدم طلباً للقاء وزير العدل ولكنه يقول لنا 'الوزير يعلم أنك هنا فأنت تظهرين في الصحف'، وبالرغم من ذلك لم يتخذ أحد خطوات لحل هذا الوضع".
 
"روحي تائهة في جبال ديرسم"
تقول بدرية دوكو أن حياتهم تحولت إلى سجن بعد فقدانهم ابنتهم كولستان، مشيرةً إلى أنها لا تستطيع إخراج ابنتها من عقلها أبداً، "الله شاهد، في كل مرة أضع رأسي على الوسادة، تتجول روحي في جبال ديرسم. أتساءل مع نفسي أين ابنتي؟".
وأشارت إلى أن حاكم ديرسم السابق، تونكاي سونيل خدعهم لمدة عام، موضحةً إنهم كانوا يذهبون وينتظرون على الجسر الذي قيل أنه آخر مكان تم العثور فيه على ابنتها، منوهةً إلى أن الوعود التي قطعت لكولستان لم يتم الوفاء بها، فبدأوا بالاعتصام لمعرفة ما حدث لابنتها، مشددةً على أنهم سيواصلون أنشطتهم في أنقرة.
 
إعادة فحص الملف
وقالت بدرية دوكو في ختام حديثها "لدي طلب واحد فقط من جميع المدعين العامين أو القضاة؛ لقد وضعتم ملف ابنتي على الرف، لكن اسمحوا بفتحه مرة أخرى. انظروا إلى جميع الكاميرات في ذلك اليوم. دعوا المحققين يكتشفون ما حدث لابنتي، لا أريد أي شيء آخر، فقط أريد معرفة ما حدث لابنتي".
 
https://www.youtube.com/watch?v=lPM_PXKHZ7Y