انتهاكات مروعة وسط انهيار الخدمات والاتحاد النسائي السوداني يطالب بالتحرك

كشف تقرير للاتحاد النسائي السوداني عن أزمة جنسانية كارثية في السودان، حيث يموت طفل كل ساعتين نتيجة سوء التغذية، في الوقت التي تواجه فيه النساء والفتيات انتهاكات مروعة وسط انهيار الخدمات.

السودان ـ ناشد الاتحاد النسائي السوداني المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية للتحرك بشكل عاجل ومحاسبة الجناة وتوفير الدعم الإنساني للمتضررين من تداعيات النزاع المستمر.

أفاد الاتحاد النسائي السوداني في تقرير جديد له قدمه لسكرتارية القمة العالمية للشعوب، أمس الاثنين الثامن من أيلول/سبتمبر عن حالة طوارئ جنسانية يموت فيها طفل كل ساعتين بسبب سوء التغذية، وتتعرض فيها النساء والفتيات لانتهاكات مروعة وسط انهيار كامل للخدمات.

وأشار التقرير إلى أن أكثر من 2.5 مليون امرأة وفتاة في سجن الإنجاب أصبحن نازحات دون أي خدمات ولادة آمنة، بينما تمثل النساء والفتيات أكثر من 54% من إجمالي المشردين قسرياً البالغ عددهم 14.3 مليون شخص.

وأكد التقرير على أبعاد الكارثة التي تتحمل النساء والفتيات عبئها الأكبر، ففي مخيم "زمزم" وحده، الذي يأوي نصف مليون نازح أغلبهم نساء وأطفال، سُجل وفاة طفل كل ساعتين نتيجة سوء التغذية.

وكانت هيئة الأمم المتحدة للمرأة، قد أعلنت عن أن 75% من الأسر التي تعولها نساء لا تستطيع تلبية احتياجاتها الغذائية الأساسية، بينما 1.9% فقط من هذه الأسر تتمتع بالأمن الغذائي.

وكشف التقرير عن تصاعد مروع للعنف الجنسي، حيث سُجِّلت 221 حالة اغتصاب لأطفال خلال عام واحد فقط، بينهم 16 طفلاً دون سن الخامسة، مشيراً إلى أن الأزمة أدت إلى خروج 74% من الفتيات في سن الدراسة من التعليم، مما يفاقم مخاطر زواج القاصرات.

وناشد الاتحاد النسائي السوداني القمة العالمية للشعوب وكافة حركات التضامن للعمل على تسليط الضوء دولياً على هذه الجرائم، والضغط لمحاسبة الجناة، وتوفير الخدمات الأساسية والغذاء والماء للنساء، وحشد التمويل لسد الفجوة في الاستجابة الإنسانية، مشيراً إلى أن تضامن الشعوب هو خط الدفاع الأول في وجه الحروب والاستغلال والتهميش.