مركز الأخبار ـ يسعى الوفد النسائي من إقليم شمال وشرق سوريا، الذي انطلق في جولة رسمية إلى أوروبا، إلى تقديم صورة حية عن نضال المرأة في ظل الاحتلال والتهديدات المستمرة، مؤكداً على أهمية الربط بين التجربة المحلية والدعم العالمي لقضايا النساء في المنطقة.

في إطار جولتهن الأوروبية، التقت مجموعة من القيادات النسائية من إقليم شمال وشرق سوريا، أمس الأثنين 8 أيلول/سبتمبر، بمنظمة "مقاتلو الحقيقة"، وهي منظمة دولية تعنى بتوثيق الانتهاكات ضد الصحفيين، وإحياء ذكرى المغيبين والمعتقلين منهم في مناطق النزاع.

     

وجرى اللقاء في أجواء حوارية مكثفة، حيث عرض الوفد النسائي تجربة المرأة في مناطق الإدارة الذاتية، مسلطاً الضوء على الدور الريادي الذي تلعبه النساء في الإعلام، السياسة، والمجتمع المدني.

كما ناقش الطرفان الانتهاكات التي يتعرض لها الصحفيون في إقليم شمال وشرق سوريا، لا سيما الاستهداف المباشر من قبل الاحتلال التركي، والذي اعتبر جريمة حرب وفق القانون الدولي الإنساني.

واتفق الجانبان على وضع آلية للتواصل والتعاون المشترك، تهدف إلى توثيق الانتهاكات بحق الصحفيين، وتحديداً النساء منهم، إلى جانب تنظيم فعاليات لإحياء ذكرى المغيبين والمختطفين داخل السجون.

وكان قد علق على الحائط مجموعة من صور الصحفيات الكرديات اللواتي تم استهدافهن خلال القيام بعملهن، واستشهدن في سبيل إظهار الحقيقة كالصحفيتين كلستان تارا وهيرو بهاء الدين، وقد قامت المصورة الألمانية المحترفة ""Claudia Rothenberger، برسم تلك الصور، وهي من الأسماء البارزة في مجال التصوير الفني.
         

 

 ويأتي هذا اللقاء ضمن سلسلة من الاجتماعات التي يجريها الوفد النسائي في عدد من الدول الأوروبية، بهدف نقل صوت النساء في مناطق النزاع، وبناء جسور تعاون مع منظمات دولية تعنى بحقوق الإنسان، الإعلام، والعدالة الانتقالية، وكان من بينها اللقاء مع المؤتمر الوطني الكردستاني في بروكسل، دار النقاش خلاله حول الوضع في إقليم شمال وشرق سوريا وسوريا عامة ودور المرأة في ثورة روج آفا.

والجدير بالذكر أن الوفد النسائي من إقليم شمال وشرق سوريا بدأ جولة رسمية في أوروبا مطلع أيلول/سبتمبر، تستمر شهراً كاملاً، بهدف تعزيز التعاون مع منظمات نسائية وحقوقية أوروبية، وتسليط الضوء على واقع المرأة السورية وتجربتها خلال الأزمة.

ويضم الوفد خمس ممثلات عن مؤسسات نسائية فاعلة، وسيشارك في مؤتمرات وندوات ومهرجانات ثقافية، إضافة إلى لقاءات برلمانية في سويسرا وبلجيكا، بهدف تقديم نموذج نسوي قائم على التنظيم والمقاومة الثقافية، وربط نضال المرأة السورية بشبكات الدعم الدولية، وتوسيع التأثير في القضايا الحقوقية والسياسية المتعلقة بسوريا والمنطقة.