مركز الأخبار ـ .

أوضحت وكالة أنباء باجهوك الأفغانية، أن البيانات التي جمعتها من 15 وسيلة إعلامية مختلفة في أفغانستان، تظهر انخفاضاً في عدد العاملات في وسائل الإعلام بنسبة 50% منذ سيطرة حركة طالبان على الحكم في البلاد.

وأشارت إلى أن البيانات تم جمعها من مختلف وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمطبوعة من خلال مقابلات مع مسؤوليها.

وعزت وكالة الأنباء تراجع عدد الموظفات إلى المشاكل الاقتصادية والهجرة، مشيرةً إلى أن الأزمة الاقتصادية التي تمر بها البلاد تقف عقبة أمام غياب المرأة في وسائل الإعلام لتأثيرها على انخفاض إنتاج البرامج ما أدى إلى تقليل عدد الموظفات في قطاع الإعلام.

وأوضحت وكالة الأنباء في تقريرها أن الموظفات أكدن أن التمييز ضدهن عامل رئيسي يحد من وجودهن في وسائل الإعلام، "القوانين التي تفرضها طالبان معادية للنسوية وتمييزية، مما يجعل المجتمع غير آمن للمرأة".

ولفتت وسائل الإعلام إلى أن الصحفيات تواجهن ظروفاً صعبة للغاية، مشيرةً إلى أن وسائل الإعلام تواجه صعوبة في إجراء مقابلات مع النساء وفق القواعد التي تفرضها حركة طالبان، "لقد انتزع الحق في حرية التعبير من الناس، ولم يعد بإمكانهم التحدث علانية ضد الظلم وعدم المساواة والقمع والطغيان كما كانوا يفعلون في الماضي".

وشددت وسائل الإعلام على ضرورة وجود المراسلات "وفقاً للقوانين التي وضعتها طالبان، لا يسمح للرجال بمقابلة النساء الأجنبيات، والآن مع انخفاض عدد الصحفيات، يتم أيضاً خنق أصوات النساء المحتجات ولا توجد وسيلة للتعبير عن أصواتهن".

وبحسب بيانات منظمة مراسلون بلا حدود وجمعية الصحفيين الأحرار في أفغانستان، فإن أكثر من 40% من وسائل الإعلام مغلقة في ظل سيطرة طالبان، كما إن 80% من الصحفيات عاطلات عن العمل، أي وفق البيانات أربع نساء من كل خمس صحفيات عاطلات عن العمل.